بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الخامسة عشرة
سنة إحدى وأربعين ومائة
فيها توفي أسماء بن عبيد والد جويرية بن أسماء ، وأبان بن تغلب (١) الكوفي ، وإسحاق بن راشد ، والحسين بن عبد الله بن عبيد الله الهاشمي العباسي ، والحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وسعد بن سعيد الأنصاري أخو يحيى ابن سعيد ، وابو إسحاق الشيبانيّ سليمان بن فيروز ، وسليمان الأحول قاضي المدائن بخلف فيه ، وعاصم الأحول في قول الهيثم بن عديّ ، وعثمان البتّي في قول ، والقاسم بن الوليد الهمدانيّ الكوفي ، وموسى بن عقبة صاحب المغازي ، وموسى بن كعب أمير ديار مصر.
* * *
وفيها كان ظهور الراوندية.
قال أبو الحسن المدائني : هم قوم من خراسان على رأي أبي مسلم الخراساني صاحب الدعوة ، يقولون فيما زعم بتناسخ الأرواح ، فيزعمون أن روح آدم عليهالسلام حلّت في عثمان بن نهيك ، وأن المنصور هو ربّهم الّذي يطعمهم ويسقيهم وأن الهيثم بن معاوية هو جبريل. قال : فأتوا قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون : هذا (٢) ، فقبض المنصور منهم على نحو المائتين من
__________________
(١) في نسخة القدسي ٦ / ١ «ثعلب» ، والصواب «تغلب» بالتاء والغين المعجمة ، كما سيأتي في ترجمته. وانظر : ابن الأثير ٥ / ٥٠٨.
(٢) في تاريخ الطبري ٧ / ٥٠٥ : «هذا قصر ربّنا». وكذلك في : الفخري ١٦٠.