____________________________________
الآية : (٢٧٠)
(وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ) (٢٧٠)
____________________________________
التفسير : الذين ينفقون فى سبيل الله نفقة صغيرة أو كبيرة ، أو يعقدون أنفسهم على نذر لله ويوفّون به ، فإن ذلك كلّه محسوب لهم عند الله ، لا يضيع منه شىء ، وسيجازيهم عليه ، ويدفع عنهم أهوال يوم كان شره مستطيرا ، على حين يتلفت الظالمون يومئذ فلا يجدون لهم فى هذا اليوم وليا ولا نصيرا ، فقد ظلموا أنفسهم ، فلم يعملوا لها حسابا لاستنقاذها من شر ذلك اليوم وأهواله.
____________________________________
الآية : (٢٧١)
(إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (٢٧١)
____________________________________
التفسير : الصّدقات هى ما يتطوع له الإنسان من خير ، غير المفروض عليه من زكاة. وقد تدخل الزكاة فى باب الصّدقات.
وصدقة التطوع ، من الخير أن تقع ليد مستحقها من الفقراء فى ستر وخفية ، حتى لا يخدش حياؤه ، ولا يظهر للناس فى موقف يجرحه ويحرجه.
وفى هذا التدبير تبرز وجوه من الحكمة :
فأولا : حفظ الكرامة الإنسانية ، وصونها.
ثانيا : قهر مشاعر التعالي والتعاظم فى نفس من يتصدق.