٣٠ ـ سورة الرّوم
نزولها : مكية
عدد آياتها : ستون آية ..
عدد كلماتها : ثمانمائة وسبع ..
عدد حروفها : ثلاثة آلاف وخمسمائة وثلاثون ...
مناسبتها لما قبلها
حملت سورة «العنكبوت» ـ التي سبقت هذه السورة ـ دعوة للمسلمين إلى أن يوطّنوا أنفسهم على ما يلقاهم من بلاء وفتن على طريق الإيمان ، وآذنتهم بأنهم مبتلون بكثير من الشدائد والمحن ، وأن فيما يبتلؤن به ، الهجرة ، وفراق الأهل والديار ... تم كان ختامها هذا الوعد الذي تلقّوه من الله سبحانه وتعالى ، بأن الله سيهديهم السبيل المستقيم ، سبيل الله ، وأنه معهم ، يمدّهم بأمداد نصره وتأييده.
ثم تجىء بعد هذا سورة «الروم» هذه ، فتعرض مشهدا من الواقع ، ونخبر عن حدث مشهود ، يراه المسلمون والمشركون ، يومئذ ، وهو تلك الحرب التي وقعت بين الروم والفرس ، والتي انتصر فيها الفرس ، وهم عبدة أوثان ، على الروم وهم أهل كتاب ، كان ذلك ، والحرب على أشدّها بين المشركين والمسلمين فى مكة ، وقد كانت الدولة للمشركين ، حيث كانوا هم الكثرة ، وأصحاب القوة والجاه ، على حين كان المسلمون قلّة قليلة ، أغلبها من المستضعفين ، من الإماء والعبيد ، وكان أقوى المسلمين قوة ، وأعزّهم نفرا ، من يستطيع أن يفلت من يد القوم ، ويخرج فارّا بدينه ، تاركا كل شىء وراءه!!