وقال أحمد بن حنبل : هو دون حيوة ، وسعيد بن أبي أيّوب في الحفظ والحديث ، كان سيّئ الحفظ (١).
وذكر لأحمد بن حنبل حديث في الوتر ممّا ينفرد به يحيى بن أيّوب فقال : هأ من يحتمل هذا (٢)؟.
قلت : الحديث عند سعيد بن أبي مريم ، ثنا يحيى بن أيّوب ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة قالت «كان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقرأ في الركعة الأولى من الوتر : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (٣) ، وفي الثانية ب (يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) (٤) وفي الثالثة ب : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٥) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (٦) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (٧).
قال العقيليّ (٨) : ذكر المعوّذتين لا يصحّ.
قلت : فهذا على شرط الشيخين ، وما أخرجه أرباب الكتب الستّة.
قال أبو بشر الدّولابيّ (٩) : يحيى بن أيّوب المصريّ : ليس بذاك القويّ.
قلت : وضعّفه أبو محمد بن حزم في «المحلّى».
وقال ابن عديّ (١٠) : يقال كان قاضيا بمصر.
ومن غرائبه أيضا : سعيد بن أبي مريم ، نا يحيى بن أيّوب ، حدّثني ابن جريج ، عن أبي الزّبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تعلّموا العلم لتباهوا به العلماء ، ولا لتماروا به السّفهاء ، ولا لتخيّروا به المجالس ،
__________________
(١) الجرح والتعديل ٩ / ١٢٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٣٩١.
(٢) الضعفاء الكبير ٤ / ٣٩٢.
(٣) أول سورة الأعلى.
(٤) أول سورة الكافرين.
(٥) أول سورة الإخلاص.
(٦) أول سورة الفلق.
(٧) أول سورة الناس.
(٨) في الضعفاء الكبير ٤ / ٣٩٢.
(٩) في الكنى والأسماء ٢ / ٢٤.
(١٠) في الكامل في الضعفاء ٧ / ٢٦٧٣.