(٨٠) سورة عبس
نزولها : مكية .. نزلت بعد سورة النجم.
عدد آياتها : اثنتان وأربعون آية.
عدد كلماتها : مائتان وثلاث وثلاثون .. كلمة.
عدد حروفها : خمسمائة وثلاثة وثلاثون .. حرفا.
مناسبتها لما قبلها
كان مما ختمت به سورة «النازعات» قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) وكان فى ذلك ما يشير إلى المقام الذي يأخذه النبي من قومه ، الذين لج بهم الضلال والعناد ، وجعلوا همهم المماحكة والمجادلة ، ولقاء النبي بالأسئلة التي لا محصّل لها ولا ثمرة منها .. إنهم لم يؤمنوا بوقوع هذا اليوم ـ يوم القيامة ـ وسؤالهم عن موعد شىء لا يؤمنون به ولا يصدقون بوجوده ، إنما هو ضلال من ضلالهم.
وجاءت سورة «عبس» مفتتحة بهذا الموقف ، الذي كان بين النبي وبين جماعة من المعاندين الضالين ، الذين طمع النبي فى هدايتهم ، فصرف إليهم وجهه كله ، دون أن يلتفت إلى ذلك الأعمى ، الذي آمن بالله ، والذي جاءه يطلب مزيدا من النور والهدى ..
وكلّا ، فإنه ليس ذلك من محامل دعوة النبي ، التي رسم الله له طريقها فى قوله : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) .. وهؤلاء الضالون المعاندون لا يخشون الله ، ولا يؤمنون باليوم الآخر ، ولن يؤمنوا أبدا مهما طال وقوفك معهم ..
وكلا : (إِنَّها تَذْكِرَةٌ. فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ)