او بيروت ، وانا ايضا عرضت مقالهم على والدي الجليل ولكنّه لم يوافق لطبعه في خارج ايران للاشكال في مراقبة الطبع لنا في الخارج لبعد المسافة ، وفي ذلك الزمان استدعى ايضا جمع من حضرته تجديد طبعه واستأذن الاخ الايماني الصديق الحاج حسينعلي خان المصداقي حفظه الله واعطاه الوسعة والبركة من حضرته ان يكون الطبع بنفقة ولم يجبه باتاً حدود سنتين حتّى الح كراراً وكررّ هذا السؤال ، فاجاز حضرته ، وطفق الحاج مصداقي لاعداد وسائله ، شرع الفاضل العارف الحاج سيّد هبة الله الجذبي ادام الله توفيقاته في كتابة التّفسير مع التّصحيحات ليكون نسخة الطبع ، واجاد في الكتابة والتّصحيح طبق ما امر به والدي الجليل ومقابلته مع النّسخة الاصليّة الاخرى الخطيّة والمطبوعة بمعاونة العم الفاضل الحاج محمد باقرالسلطاني حفظه الله ، وبعد كتابة المجلدّين من المجلدات الاربع عزم الحاج مصداقي على عقد القرار وكتب كتاباً مع مطبعة «دانشگاه طهران» ، وخلال هذه الايام تقبل تصحيح النّسخة ومقابلتها العالم الربّاني الشيخ على اكبر العارف الكاشاني والاخ الفاضل السيد فضل الله دانشور العلوي وفقهما الله واجادا في التّصحيح ، وبعد ذلك عني بتصحيح طبعه احد من العلماء الكرام من مدرسي دارالعلم بطهران مع معاضدة السيد دانشور العلوي حفظهما الله ، وبعد ذلك ايضا سعي في بعض كتابته وتسهيل امور الطبع الاستاد مرتضى عبد الرسولي والسيد الفاضل الجليل السيّد معزّ الدّين المهدويّ والسيّد عبد الحميد ميرجهانگر واعضاء المطبعة ، وانا اقدّم الشكر من جميعهم واسأل الله اجر الدّأرين لهم.
ولهذه الطبعة مزايا لا تكون في الاولى :
١ ـ قد جعل التفسير تبعا لاصل التفسير الذي يكون بخط المؤلف في أربع مجلّد ولكن الطّبعة الاولى جعلت في مجلّد واحد.
٢ ـ ذكر عنوان المطالب في مقدّم السطور ليصير اللاحق متمايزاً عن السابق ، وهذا لم يكن في اصل التفسير ولا في الطبعة الاولى.
٣ ـ اعراب الحروف مع التّشديد ان كان فتحة جعل فوق علامة التّشديد وان كان كسرة وضع تحت التّشديد وكلاهما فوف الكلمة بخلاف الترتيب المعمول في الحروف المعربة المعمولة في غيرها فان الكسرة فيها تجعل تحت الكلمة والفتحة فوقها والتّرتيب المعمول في هذا الطبع صارت اخيراً متداولة في الحروف المعربة ولايحسبونها غلطاً والحال انّ÷ا مع التّرتيب السابق يكون غلطاً.
٤ ـ انّ المؤلف مع شدّة تعصّبه في التّشيّع والولاية حتّآ وقع في بعض الموارد تحت تأثيرها هذه العصيبة والاحساسات المذهبية وتفوّه بالطعن على من اشتهرعند بعض بالمخالفة ، ولكنه كان معذلك شديد العلاقة لتقريب المذاهب الاسلامية ورفع الخلاف وايجاد حسن النّظربل الاتّحاد في المذاهب ولهذا عدل عنه واذن لولده الجليل الحاج مّلا علي نورعلي شاه وكل من اجاز هو رحمة الله في الطبعة الثانية بتجديد النظر في بعض العبارات الموهمة وتغييرها اوحذف بعض الفاظها وتبديلها بكلمات مناسبة لمعناها الاصليّة مع كونه موافقاً لاعتقاد الفريقين.
فلهذه الاجازة الضّمنيّة امرحضرة الوالد الجليل يتغيير هذه العبارات وحذف الكلمات المصرّحة وتبديلها بكلمات مناسبة بحيث يصير موافقاً لمعتقدات غير الشيعة ايضاً واطعت امره المطاع ثمّ قرأتها عليه وصحّحه.
ولذلك يكون هذه العبارات في هذه الطبعة غير ما كان في الطبعة الاولى موافقاً لاعتقاد الفريقين.
ارجو من الله ان يوفق الساعين في هذه الطبعة ويزيدهم اجراً وخيراً وبركة.
هذا آخر الکلام في المقدمة ؛ واسئل الدّعا من القارئين والسلام على عباد الله الصالحين.
|
وانا العبد سلطان حسين تابنده الجنابذي غرّة جمادي الاولى ١٣٨٥ ـ ٦ شهريور ١٣٤٤ |