وقال عبد الله بن أحمد (١) : سمعت أبي يقول : أصحّ النّاس حديثا عن المقبريّ ليث بن سعد ، يفصل ما روي عن أبي هريرة ، ممّا روي عن أبيه ، عن أبي هريرة. هو ثبت في حديثه جدّا.
وقال ابن المدينيّ : اللّيث ثبت.
وقال أبو حاتم : هو أحبّ إليّ من مفضّل بن فضالة (٢).
وقال النّسائيّ : ثقة.
وقال (د) : حدّثني محمد بن الحسين : سمعت أحمد يقول : اللّيث ثقة ، ولكنّ في أخذه سهولة (٣).
وقال يحيى بن بكير : حدّثني شعيب بن اللّيث ، عن أبيه قال : لما ودّعت المنصور ببيت المقدس قال : أعجبني ما رأيت من شدّة عقلك ، فالحمد لله الّذي جعل في رعيّتي مثلك (٤).
فكان أبي يقول : لا تخبروا بهذا ما عشت (٥).
قال قتيبة : كان اللّيث أكبر من ابن لهيعة ، ولكن إذا نظرت إليهما قلت : ذا ابن ذا (٦).
قال عثمان بن صالح : كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتّى نشأ فيهم اللّيث فحدّثهم بفضائله فكفّوا. وكان أهل حمص ينتقصون عليّا حتّى نشأ فيهم إسماعيل بن عيّاش فحدّثهم بفضائله ، فكفّوا عن ذلك (٧).
قال يحيى بن بكير : قال لي اللّيث : قال لي أبو جعفر : تلي لي مصر؟
قلت : لا يا أمير المؤمنين ، إنّي أضعف عن ذلك ، وإنّي رجل من الموالي.
__________________
(١) في العلل ومعرفة الرجال ١ / ٣٥٠ رقم ٦٥٩ ، تاريخ بغداد ١٣ / ١٢.
(٢) الجرح والتعديل ٧ / ١٨٠.
(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٣.
(٤) المعرفة والتاريخ ١ / ١٦٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٨٠.
(٥) في : المعرفة والتاريخ ، وتاريخ بغداد ١٣ / ١٠ : «ما دمت حيّا».
(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠ ، وفيات الأعيان ٤ / ١٣١.
(٧) تاريخ بغداد ١٣ / ٧ ، وفيات الأعيان ٤ / ١٣٠.