قال جعفر : أدركوه أنزلوه (١).
وعن إسحاق الفرويّ ، وغيره قال : ضرب مالك ونيل منه ، وحمل مغشيّا عليه.
فعن مالك قال : ضربت فيما ضرب فيه سعيد بن المسيّب ، ومحمد بن المنكدر ، وربيعة ، ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر.
وعن اللّيث بن سعد قال : إنّي لأرجو أن يرفعه الله بكلّ سوط درجة في الجنّة.
قال مصعب بن عبد الله : قال الأصمعيّ : ضربه جعفر ، ثم بعد مشيت بينهما ، حتّى جعله في حلّ.
سليمان بن معبد : نا الأصمعيّ قال : قال عمر بن قيس سندل لمالك : يا أبا عبد الله ، أنت مرّة تخطئ ومرّة لا تصيب.
قال : كذاك النّاس.
ثم فطن فقال : من هذا؟
قيل : أخو حميد بن قيس ، فقال : لو علمت أنّ لحميد أخا مثل هذا ما رويت عن حميد.
عن ابن وهب : أنّ مناديا نادى بالمدينة : ألا لا يفتي النّاس إلّا مالك ، وابن أبي ذئب.
حرملة : نا ابن وهب : سمعت مالكا ، وقال له رجل : طلب العلم فريضة؟
قال : طلب العلم حسن لمن رزق خيره ، وهو قسم من الله تعالى (٢).
وقال : لا يكون إماما من حدّث بكلّ ما سمع.
وقال : إنّ حقّا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية ، وأن يكون متّبعا لأثر من مضى قبله (٣).
__________________
(١) حلية الأولياء ٦ / ٣١٦.
(٢) حلية الأولياء ٦ / ٣٢٠.
(٣) حلية الأولياء ٦ / ٣٢٤.