قال الرماديّ : ثنا القعنبيّ ، وسئل : كم أتى على مالك؟
قال : سمعتهم يقولون : تسع وثمانون سنة.
قال : ومات رضياللهعنه سنة تسع وسبعين ومائة ، وعرضت عليه سنة إحدى وستين.
قال إسماعيل بن أبي أويس : اشتكى مالك ، فسألت بعض أهلنا عمّا قال عند الموت.
قال : تشهّد ثم قال : لله الأمر من قبل ومن بعد.
وتوفّي صبيحة أربع عشرة من ربيع الأول فصلّى عليه أمير المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم الملقّب بالإمام بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس العبّاسيّ ـ وأمّه زينب بنت سليمان العبّاسية وكان الأمير عبد الله يعرف بأمّه ، يقال له ابن زينب. رواها محمد بن سعد ، عن إسماعيل : ثم قال : وسألت مصعبا الزّبيريّ فقال : بل توفّي في صفر. وأخبرني معن بن عيسى بمثل ذلك.
وقال أبو مصعب الزّهريّ : مات لعشر مضت من ربيع الأول.
وقال ابن سحنون : مات في حادي عشر ربيع الأول.
وقال ابن وهب : مات لثلاث عشرة خلت من ربيع الأول.
واتّفقوا على سنة تسع.
ومناقب مالك وسيرته يطول شرحها. وقد أفردت له ترجمة في جزء ضخم ، وكذا أفردت ما وقع لي عاليا من حديثه في جزء.
وقد سمعنا «موطّأ ابن مصعب» عنه بالإجازة العالية ، أو «موطّأ القعنبيّ» ، و «موطّأ يحيى بن بكير» ، و «موطّأ سويد بن سعيد» الثلاثة بالاتصال ، والله أعلم.
٢٤٨ ـ مبارك بن سحيم البصريّ (١) ـ ق. ـ
__________________
(١) انظر عن (مبارك بن سحيم البصري) في :
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله ١ / رقم ٨١٤ و ٣ / رقم ٥٨٦٣ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ٤٢٧ رقم ١٨٧٢ ، والتاريخ الصغير ، له ١٩١ ، والضعفاء الصغير له ٢٧٧ رقم ٣٦٤ ، والضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٤ رقم ٥٧٥ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٢٣ رقم =