قال سويد : سمّي الزّنجيّ لسواده ، خالفه ابن سعد (١) ، وغيره فقالوا : كان أشقر ، ولقّب بالزّنجي بالضّدّ.
قال أحمد بن محمد الأزرقيّ : كان فقيها عابدا يصوم الدّهر (٢).
وقال أبو داود : ضعيف (٣).
قلت : مولده سنة مائة ، ومات سنة ثمانين ومائة.
قال إبراهيم الحربيّ : كان مسلم الزّنجي فقيه مكّة ، وإنّما الزّنجيّ لأنّه كان أشقر مثل البصلة (٤).
وقال ابن أبي الحربيّ حاتم (٥) : هو إمام في الفقه ، كان أبيض مشربا حمرة ، وإنّما لقّب بالزّنجيّ لمحبّته التّمر.
قالت جاريته : ما أنت إلّا زنجيّ لأكل التّمر (٦).
٢٧٩ ـ مسلمة بن جعفر البجليّ الأحمسيّ الكوفيّ الأعور (٧).
عن : الرّكين بن الربيع ، وعمرو بن قيس ، وأرطاة ، وغيرهم.
وعنه : يحيى بن يمان ، وأبو نعيم ، ومالك بن إسماعيل ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى.
__________________
(١) في طبقاته ٥ / ٤٩٩.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٩٩.
(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٢٥.
(٤) تهذيب الكمال ٣ / ١٣٢٥.
(٥) قول ابن أبي حاتم ليس في (الجرح والتعديل) ، والّذي فيه : «والزنجيّ لقبه كان أبيض مليحا» وقوله في (تهذيب الكمال ٣ / ١٣٢٦).
(٦) قال ابن سعد : «كان كثير الحديث كثير الغلط والخطأ في حديثه ، وكان في بدنه نعم الرجل ولكنه كان يغلط ، وداود العطار أرفع منه في الحديث».
وقال ابن حبّان : «يهمّ في الأحايين». (مشاهير علماء الأمصار ١٤٩ رقم ١١٧٧).
وقال الحاكم : ليس بالقوي عندهم. ونقل عن ابن معين قوله : كان ضعيفا.
وقال أحمد : هو كذا وكذا ، وقال ابنه عبد الله : الّذي يقول أبي : كذا وكذا كان يحرّك يده.
(العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٤٧٨ رقم ٣١٤٠).
(٧) انظر عن (مسلمة بن جعفر) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٧ / ٣٨٨ رقم ١٦٨٩ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٦٧ رقم ١٢١٩ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ١٨٠.