وثبت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صام ، حتّى إذا بلغ الكديد أفطر : فأفطر الناس ، وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمره صلى الله عليه وسلم رواه الأئمّة من طريق عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس.
وبالكديد قتل نبيشة بن حبيب السّلمىّ ربيعة بن مكدّم (١) ، وحمى فيها ربيعة ظعن بنى كنانة ميتا ، حتّى فتن نبيشة. قال حسّان بن ثابت [على اختلاف فيه](٢) :
نعم الفنى أدّى نبيشة بزّه |
|
يوم الكديد نبيشة بن حبيب (٣) |
الكاف والذال
الكذج بفتح أوّله وثانيه ، بعده جيم : حصن بأرض أذربيجان ، مذكور فى رسم موقان ، فانظره هناك.
الكاف والراء
كرا بفتح أوّله ، مقصور لا يمدّ. وذكر ابن الأنبارى فيه المدّ والقصر.
__________________
(١) اقرأ تفصيل مقتل ربيعة بن مكدم فى الأغانى (١٤ : ١٢٥) من طبعة الساسى ، وفيها المقطوعة المنسوبة إلى حسان ، وليس فيها هذا البيت. وفى هامش ق ما نصه : «الشعر فى الحماسة لجعفر بن الأحنف ، ويقال حفص بن الأخيف الكنانى ، وقيل لكرز بن خالد ، أخى بنى الحارث بن فهر من قريش ، ويروى لعمرو ابن شقيق الفهرى ، ويروى لحسان بن ثابت. قال محمد بن سلام الجمحى : وعمرو ابن شقيق أولى بها». وذكر صاحب الأغانى أنها تنسب لضرار بن الخطاب الفهرى ، ولغيره ممن ذكر.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.
(٣) فى هامش ق :
نعم الفتى أدى ابن صرمة بزّه |
|
يوم اللقاء نبيشة بن حبيب |
نبيشة بن حبيب : هو قاتل ابن مكدم ، ويعرف بابن صرمة ، كأنه نسب إلى أمه. ومعنى أدى بزه : دفع سلاحه إلى ورثته. والبز : السلاح والثياب. وكذلك البزة.