وذكر فيها (١) ابن دريد المدّ لا غير : ثنيّة بين مكّة والطائف ، عليها الطريق إلى مكة ، وهى محددة فى رسم ضريّة ، فانظرها هناك.
كراء بفتح أوّله ، ممدود غير مصروف ، لم يؤثر فيه القصر ؛ قال أبو نصر : هى من أرض بيشة ، كثيرة الأسد. وقيل : هى وادى بيشة ، قال ابن أحمر :
وهنّ كأنّهنّ ظباء مرد |
|
ببطن كراء يسففن الهدالا (٢) |
وقال طفيل :
كأغلب من أسود كراء ورد |
|
يردّ خشاته الرجل الظلوم (٣) |
وقال عروة بن الورد :
تحلّ بواد من كراء مضلّة |
|
تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا |
وكيف ترجّيها وقد حيل دونها |
|
وقد جاورت حيّا بتيمن منكرا |
تيمن : أرض قبل جرش ، فى شقّ اليمن ؛ وثمّ كراء ؛ ومن أنشده : «وقد جاورت حيّا بتيماء» فقد صحّف
الكرار بكسر أوّله ، وراء مهملة فى آخره أيضا : موضع مذكور فى رسم الجبىّ (٤).
__________________
(١) ج : فيه.
(٢) كذا فى تاج العروس مادة (مرد) وفى ج. وفى ق : كرد. والمرد : الغض من ثمر الأراك. ورواية أبى على القالى كما قال فى تاج العروس «فى مادة كراءه : شققن الهدالا. والهدال : جمع هدالة ، وهى شجرة تنبت فى السمر وفى اللوز والرمان وكل الشجر ، وليست منه ، وثمرتها بيضاء.
(٣) ج : يشد خشاسته. وبين السطور فى ق : يصد. ولعله تفسير ليرد. وخشاته : خشيته.
(٤) الجبى : بجيم معجمة وباء ثم ياء مشددة ، كذا فى الأصلين ق ، ج. ولم نحد فى حرف الجيم من هذا المعجم موضعا بهذا الاسم. ولم يذكر المؤلف شيئا فى موضع آخر عن «الكرار» فيظهر أنه سهو.