كراش بضمّ أوّله ، وبالشين المعجمة فى آخره : جبل فى ديار بنى الدّئل من كنانة ؛ قال أبو بثينة فى هجائه سارية بن زنيم :
وأوفى وسط قرن كراش داع |
|
فجاءوا مثل أفواج الحسيل (١) |
هكذا رواه السّكّرى وفسّره. ورواه أبو علىّ القالىّ عن ابن دريد :
وأمسى فوق قرن كرأس داع
وهذا تصحيف. والله أعلم. قال الهمدانىّ : كراش : موضع بناحية الطائف.
كراع بضمّ أوّله ، وبالعين المهملة فى آخره : منزل من منازل بنى عبس. قال زهير بن جذيمة يرثى ابنه شأسا :
طال ليلى ببطن ذات كراع |
|
إذ نعى فارس الجرادة ناع |
وقال عمر بن أبى ربيعة :
طيف لهند سرى فأرّقنى |
|
ونحن بين الكراع فالخرب |
الخرب : موضع يلى الغميم ، الذي ينسب إليه الكراع ، فيقال كراع الغميم ، على ما يأتى ذكره فى حرف الغين (٢) ، وهو محدود فى رسم العقيق ، عند ذكر المنازل ؛ وكان بشر بن سحيم الغفارى يسكن بكراع الغميم. وقال مجمّع ابن حارثة : وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كراع الغميم يقرأ : «إنا فتحنا لك فتحا مبينا».
«وكراع ربّة ، بفتح الراء المهملة ، وتشديد الباء المعجمة بواحدة : موضع فى ديار جذام.
__________________
(١) الحسيل : البقر الأهلى أو أولادها ، واحده : حسيلة ، وقيل لا واحد له.
(٢) مضى رسم الغميم فى الجزء الثالث من طبعتنا هذه صفحة ١٠٠٦.