لأى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده الياء (١) أخت الواو : موضع ببلاد مزينة ، قال معن بن أوس :
تأبّد لأى منهم فعتائده |
|
فذو سلم أنشاجه فسواعده |
فذات الحماط خرجها فطلولها |
|
فبطن البقيع قاعه فمرائدة (٢) |
فمندفع الغلّان غلّان منشد |
|
فنعف الغراب خطبه فأساوده |
ففدفد عبّود فخبراء صائف |
|
فذو الجفر أقوى منهم ففدافده |
هذه كلها مواضع هناك. والأنشاج : مجارى الماء ، واحدها : نشج ، وكذلك السّواعد ، واحدها ساعد. والمرائد : حيث ترود : تجىء وتذهب ، واحدها مراد. وفيه نظر (٣). ومنشد : واد هناك. وغلّانه : منابت الطّلح منه. والنّعف : ما انحدر عن غلظ الجبل ، وارتفع عن مسيل الوادى. والغراب : جبل. والأخطب من الطّير : ما ضرب لونه إلى الخضرة (٤) ، قال معن أيضا :
وأخطب فى فنواء ينتف ريشه |
|
وطير جرت يوم العقيق حوائم |
يعنى الصّرد. وذو الجفر : موضع بئر ، وعبّود : جبل.
__________________
(١) ج : ياء. وفى معجم البلدان لياقوت : «لاء» بهمزة فى آخره ، بدل «لأى».
(٢) لو كان واحدها مراد ، لكان جمعه على مراود ، لأن الألف فيه منقلبة عن حرف أصلى ، وهو الواو ، مثل مزاد ومزاود ، ولذلك توقف فيه البكرى ، وهو لغوى ثبت. وقد أنشد ياقوت البيت فى المعجم بلفظ «المرابد» بالباء ، وهو الصحيح. والمرائد : جمع مريد ، وهو المكان يحبس فيه السيل. ومن معانيه أيضا : الموضع يحبس فيه الإبل والغنم.
(٤) ج : الحمرة. وكل صحيح. قال فى لسان العرب : الخطبة : لون يضرب إلى الكدرة ، قرب حمرة فى صفرة. وقال : والخطبة : الخضرة.