صريخا محلبا من أهل لفت |
|
لحىّ بين أثلة والنّجام (١) |
يقول : صعدنا فى السّراة ، وهى تنبت الجوز. وأثلة والنّجام : بلدان بديار فهم أو ما يليها ، قال أبو صخر :
لأسماء لم تهتج لشىء إذا خلا |
|
فأدبر ما اختبّت بلفت ركائب (٢) |
وورد فى شعر فروة بن مسيك مجموعا ، قال :
مررن على لفات وهى خوص |
|
ينازعن الأعنّة ينتحينا |
وبثنيّة لفت أمالوا على ربيعة بن مكدّم أحجارا من الحرّة ، فهى من الكديد [إذن (٣)].
لفلف بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما : بلد قبل برد من حرّة ليلى (٤) ، قال جميل :
عفا برد من آل عمرو فلفلف |
|
فأدمان منها فالصّرائم مألف |
ويدلك (٥) أنّه من أدانى ديار بنى مرّة قول أرطاة بن سهية المرّى :
إذا ما طلعنا من ثنّية لفلف |
|
فبشّر رجالا يكرهون إيّابى (٦) |
وكان عبد الملك بن مروان قد حبسه حين قال :
__________________
(١) ج : النحام ، بالحاء المهملة. وكذلك ذكره المؤلف فى رسمه. وفى ق فى هذا الموضع وفى ياقوت وتاج العروس : النجام ، بالجيم. والصريخ : المغيث والمستغيث أيضا. والمحلب : المجتمع من كل وجه للحرب.
(٢) اختبت : مشت الخبب ، وهو سير فى سرعة.
(٣) إذن : زيادة عن ج.
(٤) زادت ج بعد كلمة ليلى هذه العبارة : «وهو مذكور فى رسمه». ولم نجد «لفلف» فى رسم برد.
(٥) ج : ويدل.
(٦) فى هامش ق نقلا عن الأغانى : «فخبر رجالا».