نَاقِصٌ وَلَا يَتِمُ (١).
٧٠ ـ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ وَقِّتْ لَنَا وَقْتاً فِيهِمْ ـ فَقَالَ : إِنَّ اللهَ خَالَفَ عِلْمُهُ عِلْمَ الْمُوَقِّتِينَ ـ أَمَا سَمِعْتَ اللهَ يَقُولُ : (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً) إِلَى (أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) أَمَا إِنَّ مُوسَى لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ بِتِلْكَ الْعَشْرِ وَلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ ، فَلَمَّا حَدَّثَهُمْ (٢) قَالُوا : كَذَبَ مُوسَى وَأَخْلَفَنَا مُوسَى ، فَإِنْ حَدَّثْتُمْ بِهِ فَقَالُوا : (٣) صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، تُؤْجَرُوا مَرَّتَيْنِ (٤).
٧١ ـ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ مُوسَى لَمَّا خَرَجَ وَافِداً إِلَى رَبِّهِ ـ وَأَعْهَدَهُمْ [وَاعَدَهُمْ] (٥) ثَلَاثِينَ يَوْماً ـ فَلَمَّا زَادَ اللهُ عَلَى الثَّلَاثِينَ عَشْراً ـ قَالَ قَوْمُهُ : أَخْلَفَنَا مُوسَى فَصَنَعُوا مَا صَنَعُوا (٦). عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ.
٧٢ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ لَمَّا سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي ـ وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي) قَالَ : فَلَمَّا صَعِدَ مُوسَى عَلَى الْجَبَلِ ـ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ـ وَأَقْبَلَتْ الْمَلَائِكَةُ أَفْوَاجاً فِي أَيْدِيهِمْ الْعُمُدُ (٧) وَفِي رَأْسِهَا النُّورُ يَمُرُّونَ بِهِ فَوْجاً بَعْدَ فَوْجٍ ، يَقُولُونَ : يَا ابْنَ عِمْرَانَ اثْبُتْ فَقَدْ سَأَلْتَ عَظِيماً ، قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ مُوسَى وَاقِفاً حَتَّى تَجَلَّى رَبُّنَا جَلَّ جَلَالُهُ ، فَجَعَلَ الْجَبَلَ (دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ، فَلَمَّا) أَنْ رَدَّ اللهُ إِلَيْهِ رُوحَهُ
__________________
(١) البحار ج ٥ : ٢٧٧. البرهان ج ٢ : ٣٣.
(٢) وفي نسخة البرهان «فلمّا مضى مدّتهم» مكان «فلمّا حدّثهم».
(٣) وفي نسخة البرهان «فقولوا».
(٤) البحار ج ٥ : ٢٧٧. البرهان ج ٢ : ٣٣. وفي بعض النّسخ «توجدوا صوابين» بدل «تؤجروا مرّتين».
(٥) وفي نسختي البحار والبرهان «واعدهم» مكان «وأعهدهم».
(٦) البحار ج ٥ : ٢٧٧. البرهان ج ٢ : ٣٣.
(٧) العمد ـ بضمّ العين والميم وفتحهما ـ جمع العمود.