ثُمَّ صَارَتْ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، وَإِنَّهَا لَتَرُوعُ وَ (تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) ، وَتَصْنَعُ مَا تُؤْمَرُ ، يُفْتَحُ لَهَا شُعْبَتَانِ ، [شَفَتَانِ] إِحْدَاهُمَا فِي الْأَرْضِ وَالْأُخْرَى فِي السَّقْفِ ، وَبَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً (تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) بِلِسَانِهَا (١).
٦٥ ـ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع يَقُولُ (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ، قَالَ : فَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ لِرَسُولِهِ وَمَا كَانَ لِرَسُولِ اللهِ فَهُوَ لِلْإِمَامِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ص (٢).
٦٦ ـ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ع (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ـ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) ، وَأَنَا وَأَهْلُ بَيْتِيَ الَّذِينَ أَوْرَثَنَا [اللهُ] الْأَرْضَ ، وَنَحْنُ الْمُتَّقُونَ وَالْأَرْضُ كُلُّهَا لَنَا ، فَمَنْ أَحْيَا أَرْضاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَعَمَرَهَا فَلْيُؤَدِّ خَرَاجَهَا إِلَى الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، وَلَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا ـ فَإِنْ تَرَكَهَا وَأَخْرَبَهَا بَعْدَ مَا عَمَرَهَا ، فَأَخَذَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. بَعْدَهُ فَعَمَرَهَا وَأَحْيَاهَا ـ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الَّذِي تَرَكَهَا فَلْيُؤَدِّ خَرَاجَهَا إِلَى الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، وَلَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا حَتَّى يَظْهَرَ الْقَائِمُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي بِالسَّيْفِ ، فَيَحُوزَهَا وَيَمْنَعَهَا وَيُخْرِجَهُمْ عَنْهَا ـ كَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللهِ ص وَمَنَعَهَا ـ إِلَّا مَا كَانَ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا فَإِنَّهُ يُقَاطِعُهُمْ وَيَتْرُكُ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ (٣).
٦٧ ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ قُلْتُ : مَا الطُّوفَانُ قَالَ : هُوَ طُوفَانُ الْمَاءِ وَالطَّاعُونُ (٤).
٦٨ ـ عَنْ [مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ أَنْبَأَنِي عَنْ] سُلَيْمَانَ عَنِ الرِّضَا ع فِي قَوْلِهِ : (لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ) قَالَ : الرِّجْزُ هُوَ الثَّلْجُ ، ثُمَّ قَالَ : خُرَاسَانُ بِلَادُ رِجْزٍ (٥).
٦٩ ـ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِهِ : (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ) قَالَ : بِعَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ نَاقِصَةً حَتَّى انْتَهَى إِلَى شَعْبَانَ فَقَالَ :
__________________
(١) البحار ج ٥ : ٢٥٤. البرهان ج ٢ : ٢٧.
(٢ ـ ٣) البحار ج ٢١ : ١٠٧. البرهان ج ٢ : ٢٨. الصّافي ج ١ : ٦٠٤.
(٤ ـ ٥) البرهان ج ٢ : ٢٩. البحار ج ٥ : ٢٥٤.