ووقع في مسند بقيّ بن مخلّد : ثعلبة بن عبد الله. فالله أعلم.
وحكى أبو أحمد الحاكم أن الحسين بن محمد القبّاني قال : إن ثعلبة هذا هو أبو أمامة الحارثيّ ، لكن المعروف أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة.
وقد جزم بأنه غيره البغويّ ، وابن أبي حاتم ، وابن شاهين ، وغير واحد ممن ألّف في الصّحابة.
وبين الحديثين مغايرة في المتن والإسناد ، فيحتمل أن يكون غيره ، وبالمغايرة جزم أبو حاتم وغيره. والله أعلم.
٩٥٨ ـ ثعلبة الأنصاري (١) : والد عبد الرحمن (٢) نزيل مصر.
روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثا في السّرقة ، أخرجه ابن ماجة وابن مندة ، من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن.
وذكر أبو عمر أنه ثعلبة بن عمرو بن محصن ، وأما ابن أبي حاتم فغاير بينهما ، وكذا الطبراني ، وهو الصواب.
٩٥٩ ـ ز ثعلبة (٢) ـ غير منسوب. ذكره ابن مندة وأبو نعيم في المبهمات في ابن ثعلبة ، وأخرجاه من طريق يحيى بن جابر ، عن ابن ثعلبة ، أنه أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال له : يا رسول الله ، ادع الله لي بالشهادة. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ائتني بشعرات» فأتاه بها ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «اكشف عن عضدك». قال : فربطه في عضده ، ثم نفث فيه ، ثم قال : «اللهمّ حرّم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين.» (٣).
قال ابن الأثير : كذا عندهما دم ثعلبة ، وليس فيه ما يدل على ابن ثعلبة إلا في أول الإسناد.
قلت : ابن ثعلبة اسمه ضمرة ، وقد تقدم هذا الحديث في ترجمته في حرف الضّاد المعجمة ، فإن كانت هذه الرواية ثابتة فيكون الضمير في قوله : إنه ابن لثعلبة. وتعيّن ذكره في الصحابة ، ويعدّ على هذا فيمن صحب هو وأبوه ، لكن الرواية الماضية في حرف الضّاد فيها : «اللهمّ حرّم دم ابن ثعلبة» بزيادة لفظة ابن والله أعلم.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٨ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٦٢ ، أسد الغابة ت (٦٠٧).
(٢) هذه الترجمة سقط في أ.
(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٨٢ ، رواه الطبراني وإسناده حسن.