ذكره ابن مندة وبيّن جهة الوهم فيه ، وقال : روى عمرو بن خالد عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجل من كلب ، عن ثابت بن معبد ـ أن رجلا سأل النبيّ صلىاللهعليهوسلم عن امرأة من قومه ، أعجبه حسنها ... الحديث. هكذا قال عمرو. ورواه علي بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك ، عن ثابت بن سعيد عن رجل من كلب بهذا.
قال ابن مندة : هذا هو الصّواب قلبه عمرو بن خالد. انتهى.
وفي تاريخ البخاريّ : ثابت بن معبد ، روى عنه عبد الملك بن عمير ، منقطع حديثه في الكوفيّين.
وقال ابن حبّان في التّابعين : ثابت بن معبد يروي عن عمّه ، روى عنه عبد الملك بن عمير. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ثابت بن معبد ، روى عن عمر بن الخطاب ، روى عنه عبد الملك. وقال ابن مندة : تابعي ، عداده في أهل الكوفة.
٩٩٦ ـ ثابت بن المنذر بن حرام (١) بن عمرو ، من بني مالك بن النّجار بن أوس (٢).
شهد بدرا ، هكذا قال ابن مندة. ثم روى بسنده إلى ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار بن أوس بن ثابت بن المنذر ، فذكره.
وتعقبه أبو نعيم فقال : هذا وهم ظاهر ، لأنّ النجار هو ابن ثعلبة بن مالك ، وإنما الصّواب ما رواه إبراهيم بن سعد وغيره عن ابن إسحاق ، قال : شهد بدرا من بني عمرو مالك بن النّجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام. انتهى.
فكأن الناسخ قدم ابن على أوس ، فاقتضى ذلك الوهم الشنيع ، وكيف خفي على هذا الإمام أنّ ثابت بن المنذر والد حسان وإخوته لم يدرك الإسلام ، وأن النجّار جدّ القبيلة الشهيرة من الأنصار ، لا يقال له النجار بن أوس.
وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي أوس بن ثابت في البدريين على الصّواب ، وكذا ذكره غير واحد كما تقدم في ترجمته.
وقد وهم فيه الطّبرانيّ أيضا فقال : ثابت بن المنذر بن حرام ، وساق بسنده إلى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار ـ ثابت بن المنذر إلى آخره.
__________________
(١) في أحزام.
(٢) معرفة علوم الحديث لابن الصلاح ٣٤٦ ، أسد الغابة ت (٥٧٤).