وتعقبه أبو بكر بن معوز فقال : هذا خطأ ، فجون رجل تابعي مجهول لا يعرف روى عنه إلا الحسن ، وروايته لهذا الحديث إنما هي عن سلمة بن المحبّق أخطأ فيه محمد بن حاتم.
قلت : ولم يصب في نسبته للخطإ فيه إلى محمد بن حاتم ، وأما قوله : أن جونا مجهول فقد قاله أبو طالب والأثرم عن أحمد بن حنبل.
وقال أبو الحسن بن البراء ، عن عليّ بن المدينيّ : جون معروف وإن كان لم يرو عنه إلا الحسن ، وعدّه في موضع آخر في شيوخ الحسن المجهولين.
وقد روى جون بن قتادة أيضا عن الزّبير بن العوام ، وشهد معه الجمل ، وأما رواية قتادة التي أشار إليها ابن مندة فرواها أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبّان والحاكم ، ولم يختلف عليه في ذكر سلمة بن المحبّق في إسناده والله أعلم.