ذكره ابن شاهين في ترجمة زيد الخيل ، وروى بسنده عن هشام بن الكلبي أنه ذكره فيمن وفد مع زيد.
ورأيته في نسخة قديمة من ابن شاهين بالجيم. والصّواب أنه بالحاء المهملة.
١٥٣٦ ز ـ حارثة بن مالك. في الحارث بن مالك.
١٥٣٧ ـ حارثة بن النعمان بن نفع (١) بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ.
ذكره موسى بن عقبة وابن سعد فيمن شهد بدرا ، وقد ذكره ابن إسحاق إلا أنه سمى جدّه رافعا. وقال ابن سعد : يكنى أبا عبد الله.
روى النّسائيّ من طريق الزهريّ عن عروة عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوسلم : قال : «دخلت الجنة فسمعت قراءة ، فقلت : من هذا؟ فقيل : حارثة بن النّعمان» (٢) فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كذلكم البرّ».
وكان برّا بأمه ، وهو عند أحمد من طريق معمر عن الزهري ، عن عروة أو غيره ، ولفظه : كان أبرّ الناس بأمه.
إسناده صحيح.
وروى أحمد والطّبرانيّ من طريق الزهري : أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان ، قال : مررت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد ، فسلمت عليه ، فلما رجعت قال : «هل رأيت الّذي كان معي»؟ قلت : نعم ، قال : «فإنّه جبريل ، وقد ردّ عليك السّلام».
إسناده صحيح أيضا.
وروى ابن شاهين من طريق المسعودي عن الحكم عن القاسم أنّ حارثة أتى النبي صلىاللهعليهوسلم وهو يناجي رجلا ، ولم يسلم ، فقال جبرائيل : أما إنّه لو سلّم لرددنا عليه ، فقال لجبرائيل : وهل تعرفه! فقال : نعم هذا من الثّمانين الّذين صبروا يوم حنين ، رزقهم ورزق أولادهم على الجنّة».
__________________
(١) تاريخ الإسلام ٢ / ٢١٥ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣١٣ ، مسند أحمد ٥ / ٤٣٣. طبقات ابن سعد ٣ / ٤٨٧ ، التاريخ الكبير ٣ / ٩٣ ، معجم الطبراني ٣ / ٢٥٦ ، المستدرك ٣ / ٢٠٨ ، الاستبصار ٥٩ / ٦٠.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٠٨ وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي على ذلك بقوله خ. م والهيثمي في الزوائد ٩ / ٣١٦.