ورواه الحارث من وجه آخر عن المسعوديّ فقال : عن القاسم عن الحارث بن النعمان ، كذا قال.
ورواه الطّبرانيّ من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم فقال : عن ابن عباس ، فذكره نحوه.
وله حديث آخر عند أحمد وغيره ، ورواه البخاريّ في التّاريخ من طريق ثابت عن عبد الله بن رباح ـ أنّ حارثة بن النعمان قال لعثمان : إن شئت قاتلنا دونك.
وقال مقسم بن سعد : أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بصره.
وروى الطّبرانيّ والحسن بن سفيان من طريق محمد بن أبي فديك ، عن محمد بن عثمان ، عن أبيه. قال : كان حارثة بن النّعمان ـ وفي رواية له : عن حارثة بن النعمان ، وكان قد ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته ، فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله شيئا ، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله ، وكان أهله يقولون له : نحن نكفيك ، فيقول : إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «مناولة المسكين تقي مصارع السّوء».
١٥٣٨ ـ حارثة بن وهب الخزاعي (١) ، أمه أم كلثوم بنت جرول بن مالك الخزاعية ، فهو أخو عبيد الله بن عمر لأمه. وله رواية عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم وعن حفصة بنت عمر وغيرها. وله في الصّحيحين أربعة أحاديث ، منها قوله : صلّى بنا النبيّ صلىاللهعليهوسلم آمن ما كان الناس بمنى ركعتين.
روى عنه أبو إسحاق السّبيعيّ ومعبد بن خالد وغيرهما.
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٦ ، مسند أحمد ٤ / ٣٠٦ ، طبقات خليفة ١٠٨ ، ١٣٧ ، التاريخ الكبير ٣ / ٩٣ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٣ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٣٠ ، ٣ / ٨٩ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٥٥ ، مشاهير علماء الأمصار ، المعجم الكبير ٣ / ٢٦٢ : ٢٦٥ ، الإكمال ٢ / ٧ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١١ رقم ٤٤٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ١٧٨ ، تهذيب الكمال ٥ / ٣١٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١١٣ ، تحفة الأشراف ٣ / ١٢١٠ ، الكاشف ١ / ١٤٢ ، المشتبه من أسماء الرجال ١ / ١٢٧ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٦٩ ، العقد الثمين ٤ / ٤٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٦٧ ، تقريب التهذيب ١ / ١٤٦ ، النكت الظراف ٣ / ١٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٦٩ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣٩٤.