٣٠٥٨ ـ سالم الحجّام (١) : قال أبو عمر : سالم رجل من الصّحابة حجم النبيّ صلىاللهعليهوسلم وشرب دم المحجمة ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما علمت أنّ الدّم كله حرام» (٢). انتهى.
وقال ابن مندة : يقال هو أبو هند. ويقال اسم أبي هند سنان ، ثم أخرج من طريق يوسف بن صهيب حدثنا أبو الجحاف عن سالم ، قال : حجمت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فلما وليت المحجمة منه شربته. فذكر الحديث.
٣٠٥٩ ـ سالم : مولى أبي حذيفة (٣) بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. أحد السّابقين الأولين.
قال البخاريّ : مولاته امرأة من الأنصار.
وقال ابن حبّان : يقال لها ليلى ، ويقال ثبيتة بنت يعار (٤) ، وكانت امرأة أبي حذيفة ، وبهذا جزم ابن سعد.
وقال ابن شاهين : سمعت ابن أبي داود يقول : هو سالم بن معقل ، وكان مولى امرأة من الأنصار يقال لها فاطمة بنت يعار ، أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة ، وسيأتي في ترجمة وديعة أن اسمها سلمى.
وزعم ابن مندة أنه سالم بن عبيد بن ربيعة ، وتعقّبه أبو نعيم فأجاد (٥) ، وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، فوقع فيه سقط وتصحيف.
وقال ابن أبي حاتم : لا أعلم روي عنه شيء.
قلت : بل روي عنه حديثان : أحدهما عند البغويّ من طريق عبدة بن أبي لبابة ، قال : بلغني عن سالم مولى أبي حذيفة قال : كانت لي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حاجة ، فقعدت في المسجد أنتظر ، فخرج فقمت إليه فوجدته قد كبّر ، فقعدت قريبا منه ، فقرأ البقرة ثم النّساء والمائدة والأنعام ثم ركع.
ثانيهما : عند سمويه في السّادس من فوائده ، وعند ابن شاهين من طريق عمرو بن
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٨٩٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٤.
(٢) أورده ابن حجر في تلخيص الحبير «١ / ٣٠ رواه أبو نعيم في المعرفة وفي إسناده أبو الجحاف وفيه مقال ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٠٩٦٠ وعزاه لابن مندة عن سالم الحجام.
(٣) أسد الغابة ت ١٨٩٢ ، استيعاب ت ٨٨٦.
(٤) في أ : بنت لغات.
(٥) في ح : فأجاده.