هريرة وأبي سعيد أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعث سواد بن غزية أخا بني عدي وأمّره على خيبر ، فقدم عليه بتمر جنيب ... الحديث.
وهو في الصّحيحين غير مسمّى ، ووقع في بعض النّسخ من الدّارقطنيّ سوّار بتشديد الواو وآخره راء. وقال أبو عمر : هو تصحيف.
قلت : وكذا أخرجه ابن شاهين ، عن ابن صاعد شيخ الدّارقطنيّ ، عنه على الصّواب.
ووقع في رواية عند الخطيب في المبهمات أنّ اسم العامل على خيبر فلان بن صعصعة.
وروى ابن إسحاق عن حبّان بن واسع ، عن أشياخ من قومه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم عدل الصفوف في يوم بدر وفي يده قدح ، فمرّ بسواد بن غزيّة فطعن في بطنه ، فقال : أوجعتني فأقدني ، فكشف عن بطنه فاعتنقه وقبّل بطنه ، فدعا له بخير. قال أبو عمر : رويت هذه القصة لسواد بن عمرو.
قلت : لا يمتنع التعدد ، لا سيما مع اختلاف السّبب.
وروى عبد الرّزّاق ، عن ابن جريج ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يتخطّى بعرجون ، فأصاب به سواد بن غزية الأنصاريّ ، فذكر القصّة.
وعن معمر ، عن رجل ، عن الحسن نحوه ، لكن قال : فأصاب به سوادة (١) بن عمرو. وأخرجه البغويّ من طريق عمرو بن سليط ، عن الحسن ، عن سوادة بن عمر ـ وكان يصيب من الخلوق ، فنهاه النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وفيها : فلقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه ، فقال : أقدني يا رسول الله. فكشف عن بطنه فقال له : «اقتصّ». فألقى الجريدة وطفق يقبّله. قال الحسن : حجزه الإسلام.
٣٥٩٦ ـ سواد بن قارب الدّوسيّ (٢) : أو السّدوسيّ : قال البخاريّ وأبو حاتم والبرديجي. والدّارقطنيّ : له صحبة.
وروى ابن أبي خيثمة ، ومحمد بن هارون الرّوياني في «مسندة» (٣) من طريق أبي جعفر الباقر ، قال : دخل رجل يقال له سواد بن قارب الدّوسي على عمر ، فقال : يا سواد ،
__________________
(١) في أسواد.
(٢) أسد الغابة ت ٢٣٣٤ ، الاستيعاب ت ١١١٤ ، الثقات ٣ / ١٧٩ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٤٨ ـ الجرح والتعديل ٤ / ترجمة ١٣١٦ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٥ التاريخ الكبير ٤ / ٢٠٢ ـ الأعلام ٣ / ١٤٤ ـ نثر الدرر المكنونة ١١٧.
(٣) سقط في ط.