وسمع من معاذ بن جبل ، ذكره البخاريّ في تاريخه.
السين بعدها الحاء
٣٦٧٧ ز ـ سحبان وائل : الّذي يضرب به المثل في البلاغة.
ذكره ابن عساكر في تاريخه ، وقال : بلغني أنه وفد على معاوية.
قلت : إن ثبت هذا فهو من أهل هذا القسم ، فإن المعروف أنه جاهليّ.
وقال أبو نعيم في كتاب «طبقات الخطباء» : كان سحبان خطيب العرب غير مدافع ، وكان إذا خطب لم يعد حرفا ، ولم يتلعثم ولم يتوقّف ولم يتفكر ، بل كان يسيل سيلا.
٣٦٧٨ ز ـ سحيم : بمهملة مصغّرا ـ عبد لبني الحسحاس ، بمهملات ، شاعر مخضرم مشهور.
روى أبو الفرج الأصبهانيّ من طريق أبي عبيدة قال : كان سحيم عبد أسود أعجميا أدرك النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقد تمثّل النبيّ صلىاللهعليهوسلم بشيء من شعره.
روى المرزبانيّ في ترجمته ، والدينَوَريّ في المجالسة ، من طريق علي بن زيد ، عن الحسن ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«كفى بالإسلام والشّيب للمرء ناهيا»
فقال أبو بكر : إنما قال الشاعر : كفى الشّيب والإسلام للمرء ناهيا ـ فأعادها النبي صلىاللهعليهوسلم كالأول ، فقال أبو بكر : أشهد إنك لرسول الله ، «وما علّمناه الشّعر وما ينبغي له» [يس].
وقال عمر بن شبّة : قدم سحيم بعد ذلك على عمر فأنشده القصيدة ، أنبأنا بذلك معاذ بن جبل ، عن ابن عوف ، عن ابن سيرين ، قال : فقال له : لو قدّمت الإسلام على الشّيب لأجزتك.
وأخرج البخاريّ في الأدب المفرد ، من طريق سعيد بن عبد الرحمن ، عن السّائب ، عن عمر ، أنه كان لا يمرّ على أحد بعد أن يفيء الفيء إلا أقامه ، ثم بينا هو كذلك إذ أقبل مولى بني الحسحاس يقول الشّعر ، فدعا به فقال : كيف قلت؟ قال :
ودّع سليمى إن تجهّزت غاديا |
|
كفى الشّيب والإسلام للمرء ناهيا (١) |
[الطويل]
__________________
(١) عميرة ودّع ... للمرء ناهيا. البيت من الطويل ، وهو لسحيم عبد بني الحسحاس في الإنصاف ١ / ١٦٨ ، وخزانة الأدب ١ / ٢٦٧ ، ٢ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٤١ ، وشرح التصريح ٢ / ٨٨ ،