فنحر سحيم عشرا ، فقال غالب : الآن علمت أنه يؤاثمني ، فسكت إلى أن وردت إبله وكانت مائتين وقيل أربعمائة ، فعقرها كلّها ، فلم يعقر سحيم شيئا ، ثم استدرك ذلك في خلافة عليّ فعقر بالكناسة مثلها ، فقال علي : لا تأكلوها. [قال المرزبانيّ : وسحيم هو القائل :
أنا ابن جلا وطلّاع الثّنايا |
|
متى أضع العمامة تعرفوني |
وما ذا يدرك الشّعراء منّي |
|
وقد جاوزت حدّ الأربعين |
أخو خمسين مجتمع أشدّي |
|
وتجديني مداورة الشّؤون] (١) (٢) |
[الوافر]
٣٦٨٠ ز ـ سحيم : مولى عتبة بن فرقد. له إدراك ، وقد أوفده مولاه على عمر.
روى ذلك الحارث بن أبي أسامة من طريق أبي عثمان النهديّ ، قال : وكنت مع عتبة بن فرقد بأذربيجان ، فبعث مولاه سحيما وآخر على ثلاث رواحل إلى عمر ، فقدم على عمر ، فذكر قصّته. وإسناده صحيح.
السين بعدها الدال
٣٦٨١ ز ـ سديس العدوي : له إدراك.
قال أبو بكر بن أبي شيبة : حدّثنا مرحوم بن عبد العزيز ، عن أبيه عن سديس العدويّ قال : غزونا الأبلّة (٣) فظفرنا بهم ، ثم انتهينا إلى الأهواز فظفرنا بهم ، وسبينا كثيرا ، فوقعنا على النّساء ، فكتب أميرنا إلى عمر ، فذكر قصّته ، ولعله شويس الآتي في المعجمة ، فليحرر.
السين بعدها الراء
٣٦٨٢ ز ـ سراقة : والد عبد الأعلى.
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) تنظر الأبيات في تاج العروس : خلا الأصمعيات : ١٩ وابن سلام (٥٩) : وما ذا يدري ...؟
والمفضليات ٤ : وقد جاوزت رأس الأربعين.
(٣) الأبلّة : يضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها ، قال أبو علي : الأبلّة اسم البلد ، الأبلة : من طساسيج دجلة ، قال ابن أحمر :
جزى الله قومي بالأبلّة نضرة |
|
وبدوا لنا حول الفراض وحضّرا |
قال الأصمعي : أراد : جزى الله قومي بالبصرة فلم تستعصم له. معجم ما استعجم ١ / ٩١ ـ الأبلة والأبلة بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الّذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة لأن البصرة مصّرت في أيام عمر بن الخطاب وكانت الأبلة حينئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى.