وقال ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد : كان يختم كلّ ثلاثة. وقيل : إنه كان يكثر الصّلاة بالليل والجماع ، فلما مات قالت امرأته : رحمك الله كنت ترضي ربك وتسرّ أهلك ، أخرجها أبو عبيد في فضائل القرآن ، وقد استوفيت أخباره في كتاب قضاة مصر.
٣٧١٢ ز ـ سليم الأنصاريّ (١) : أو المخزوميّ ، مولاهم ، أبو عامر. له إدراك. قال ابن أبي خيثمة ، وأبو زرعة الدّمشقيّ ، وأبو حاتم الرّازي : صلّى خلف أبي بكر.
وقال أبو عمر : سليم بن عامر وأبو عامر وليس بالخبائري.
وروى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين من طريق ثابت بن عجلان عن سليم أبي عامر ، [وكان ممّن سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب ، قال : فلما قدمنا على أبي بكر جعلني في المكتب. وعن سليم] (٢) قال : رأيت أبا بكر وعمر وعثمان أكلوا مما مسّت النار ثم صلّوا ولم يتوضئوا.
وروى دحيم ، من طريق ثابت بن عجلان ، عنه ، قال : صليت خلف أبي بكر سبعة أشهر. وأخرجه البخاريّ في «تاريخه الصّغير» ، وزاد : وكان أبو بكر أخدمه عمار بن ياسر ، وكان ممن أفاء الله على خالد بن الوليد ، ثم شهد فتح دمشق والقادسيّة.
وقال أبو بكر البغداديّ في «تاريخ الحمصيين» : سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب.
السين بعدها الميم
٣٧١٣ ز ـ سمرة بن جعونة :
له إدراك ، وشهد يوم جلولاء ، وله رواية عن علي.
وروى عنه أبو إسحاق السّبيعي ، ذكره ابن أبي حاتم وابن حبّان.
٣٧١٤ ـ السّمط : بن الأسود الكنديّ ، والد شرحبيل.
ذكر سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك ، وذكر في الردة أنه ثبت هو وولده شرحبيل على الإسلام لما ارتدّت كندة ، وانضما إلى زياد بن لبيد ، لكن رأيت في التاريخ للمظفريّ في ذكر ردّة أهل اليمن : وارتدت كندة كلّها إلا شرحبيل بن السّمط وابنه. والله أعلم. ثم تبين لي أنّ الصّواب الأول ، وسأذكره في ترجمة شرحبيل.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٢١٢ ، الاستيعاب ت ١٠٥٧.
(٢) سقط في أ.