قلت : سهل تابعيّ أرسل ، وسعيد لم يلق أحدا من الصحابة.
٣٨٢٤ ـ سهل : كان اسمه حزنا (١). أفرده ابن مندة عن سهل بن سعد ، فوهمه ، وبيّن ذلك أبو نعيم فأجاد.
٣٨٢٥ ز ـ سهل بن معاذ الجهنيّ : أورده ابن شاهين في الصحابة ، وهو وهم نشأ
عن سقط ، فإنه أخرج من طريق إسماعيل بن عباس ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن معاذ الجهنيّ ، قال : غزوت مع أبي الصّائفة ، فنزلنا على حصن ، فضيق الناس المنازل ، وقطعوا الطرق ، فبعث النبيّ صلىاللهعليهوسلم مناديا ، فنادى في الناس : «إنّ من ضيّق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له»
قلت : لو تدبّره ابن شاهين لعلم وجه الوهم ، فإنه لم يكن في زمن النبي صلىاللهعليهوسلم صائفة ، وسبب هذا الوهم أنه سقط من المتن شيء ، وذلك واضح فيما أخرجه أحمد من طريق إسماعيل هذه بهذا الإسناد ، فقال فيه ـ بعد قوله : وقطعوا الطرق : فقام معاذ بن أنس في الناس ، فقال : أيّها الناس ، إنّا غزونا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوة كذا ، فضيق النّاس المنازل ، وقطعوا الطرق فبعث ... فذكره.
وهو عند أبي داود دون القصة ، وعنده من طريق الأوزاعي عن أسيد أيضا.
وأخرجه الطّبرانيّ من الوجهين. وعند أبي يعلى من هذا الوجه عن سهل بن معاذ : غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك بن مروان ، وعلينا عبد الله بن عبد الملك ، فضيّق الناس المنازل ، فقال معاذ : أيها الناس ، إني غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ... فذكره ، فظهر أنّ الصحابي في هذا الحديث هو معاذ بن أنس لا ابنه سهل.
٣٨٢٦ ز ـ سهل بن يوسف : ذكره الذهبي من مسند بقيّ ، فوهم ، فإنه من أتباع التابعين. وقد تقدّم حديثه في ترجمة سهل بن مالك وهو جدّه.
٣٨٢٧ ز ـ سهم ، غير منسوب : ذكره الباوردي ، وأورد من طريق أبي حاتم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهم ، فقال : ألا أحدثك عن أبي عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، كذا قال ، وإنما هو سهل باللام. وقد أخرجه مطين عن محمد بن يزيد ـ شيخ الباوردي ، فيه على الصواب. وقد تقدم في أواخر من اسمه سهل مع الكلام عليه.
__________________
تهذيب التهذيب ٤ / ٢٥٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٥٥٥ ، خلاصة تذهيب ١ / ٤٢٦ ، الكاشف ١ / ٤٠٧ ، حسن المحاضر ١ / ٢٠٧ ، طبقات الحفاظ ١٩٧ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٠١ ، البر ١ / ٩١. تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٥٢ ، الأعلام ٣ / ١٤٢.
(١) في أحرزا.