فقال أبو حاتم : عقبي بدريّ ، لم يرو عنه العلم.
٤١٨٢ ـ الضحاك بن خليفة (١) : بن ثعلبة بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.
قال أبو حاتم : شهد غزوة بني النضير ، وله ذكر ، وليست له (٢) رواية : وقال أبو عمر :
هو ولد أبي جبيرة بن الضحاك ، شهد أحدا ، وعاش إلى خلافة عمر. قال ابن سعد : كان مغموصا عليه ، وهو الّذي تنازع هو ومحمد بن مسلمة في الساقية فترافعا إلى عمر ، فقال لمحمد : ليمرنّ بها ولو على بطنك.
وقال ابن شاهين : سمعت ابن أبي داود يقول : هو الّذي قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم عنه : «يطلع عليكم رجل من أهل الجنّة ذو مسحة من جمال زنته يوم القيامة زنة أحد» (٣). فاطلع (٤) الضحاك بن خليفة ، قال : وهو الّذي اشترى نفسه من ربّه بماله الّذي يدعى مال الضحاك بالمدينة.
قلت : بين هذا الكلام وكلام ابن سعد بون : والّذي رأيته في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري : وقال يهجو الضحاك بن خليفة الأشهلي في شأن بني قريظة ، وكان أبو الضحاك منافقا ، وهو جدّ عبد الحميد بن أبي جبيرة ، فذكر شعرا.
قلت : فلعل هذا سلف ابن سعد ، لكنه في والد الضحاك لا فيه.
وذكر ابن إسحاق في غزوة تبوك قال : وبلغ النبي صلىاللهعليهوسلم أنّ ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهودي يثبّطون الناس عن الغزو ، فبعث طلحة في قوم من الصحابة وأمره أن يحرق عليهم البيت ، ففعل ، فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله وأفلت ، وقال في ذلك :
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٥٥٣.
(٢) في أويسر له.
(٣) أخرجه الترمذي في السنن ٥ / ٥٨١ عن عبد الله بن مسعود بلفظه كتاب المناقب (٥٠) باب في مناقب عمر بن الخطاب (١٨) حديث رقم ٣٦٩٤. وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث غريب من حديث ابن مسعود وأحمد في المسند ٣ / ١٦٦ ، ٣٨٠ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٧٣ وصححه وأقره الذهبي ، والطبراني من الكبير ١٠ / ٢٠٦ ، وأبو نعيم في الحلية ١٠ / ٣٩٣ ، وابن عدي من الكامل ٤ / ١٥١٤ ، وابن عساكر في التاريخ ٦ / ١٠١ ، والذهبي في ميزان الاعتدال حديث ١٨٦٤ وأورده ابن حجر في لسان الميزان ٢ / ٩٤٤ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٦١١.
(٤) في أ : فطلع.