طلحة إنّه ليس في ديننا قطيعة رحم». قال : فأسلم وحسن إسلامه ، فذكر الحديث نحوه.
ورواه الطّبرانيّ من هذا الوجه ، لكنه قال فيه : «وإن أمرتك بقطيعة والديك» ، وزاد فيه بعد قوله : «قطيعة رحم» ـ «ولكن أحببت ألّا يكون في دينك ريبة».
وقال في أثناء الحديث : لا ترسلوا إليه في هذه السّاعة فتلسعه دابّة أو يصيبه شيء ، ولكن إذا أصبحتم فاقرءوه منّي السّلام ، وقولوا له : فليستغفر لي.
وروى عليّ بن عبد العزيز في مسندة ، عن أبي نعيم : حدثنا أبو بكر ـ هو ابن عياش ـ حدثني رجل من بني عم طلحة بن البراء من بليّ أن طلحة أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ... فذكره باختصار.
وروى أبو نعيم من طريق أبي معشر ، عن محمد بن كعب ، عن طلحة بن البراء ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهمّ الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك».
وهو مختصر من الحديث الطويل.
٤٢٧٨ ـ طلحة بن أبي حدرد (١) : الأسلميّ ، واسم أبي حدرد سلامة.
قال ابن السّكن : حديثه في أهل المدينة ، يقال له صحبة. وأما ابن حبّان فذكره في التابعين ، وقال : يروي المراسيل.
وروى البخاريّ في التاريخ من طريق محمد بن معن ، عن عمه ، عن طلحة بن أبي حدرد ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من أشراط السّاعة أن تروا الهلال فتقولوا ابن ليلتين وهو ابن ليلة».
وذكر ابن مندة ، من طريق ليث بن أبي سليم ، عن عبد الملك بن أبي حدرد ، عن أخ له يقال له طليحة ، قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقلت : إني مررت بملإ من اليهود ، فقلت : أي قوم أنتم لو لا قولكم : عزيز ابن الله ... الحديث.
٤٢٧٩ ـ طلحة بن خراش (٢) : بن الصمّة.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦١٩ ، الاستيعاب ت ١٢٨٥. التحفة اللطيفة ٢ / ٢٦٢ ـ ثقات ٤ / ٣٩٤ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٧ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٧٩ ـ الجرح والتعديل ٤ / ٢٧٧ التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٥ ـ دائرة معارف الأعلمي ٢٠ / ٣٠١.
(٢) أسد الغابة ت ٢٦٢٠ تاريخ الإسلام ٥ / ٨٨ ـ تقريب التهذيب ١ / ٣٧٨ ـ تذهيب التهذيب ٥ / ١٥ ـ الكاشف ٢ / ٤٣ ـ تهذيب الكمال ٦ / ٦٢٧ ـ الميزان ٢ / ٣٣٨ ـ تذهيب الكمال ٢ / ١٠ ـ التاريخ الكبير