يقال : هو الّذي نزل فيه : (وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ ، وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً) [الأحزاب : ٥٣] ، وذلك أنه قال : لئن مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأتزوّجن عائشة.
وذكره أبو موسى في «الذّيل» عن ابن شاهين بغير إسناد ، وقال : إن جماعة من المفسّرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة ، قال : وكان يقال له طلحة الخير ، كما يقال لطلحة أحد العشرة.
قلت : قد ذكر ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس القصة المذكورة ، ولم يسمّ القائل.
٤٢٨٧ ـ طلحة بن عتبة (١) : الأنصاريّ الأوسيّ ، من بني جحجبى.
شهد أحدا ، واستشهد باليمامة. ذكره ابن شاهين وأبو عمر ، وذكره موسى بن عقبة :
طليحة ، بالتصغير.
٤٢٨٨ ز ـ طلحة بن عتبة : آخر.
روى ابن عساكر بسند صحيح إلى موسى بن عقبة أنه استشهد باليرموك ، فلا أدري هو الّذي قبله أو غيره.
٤٢٨٩ ـ طلحة (٢) : بن عمرو النّضري.
قال البخاريّ : له صحبة ، وقال ابن السكن : يقال كان من أهل الصّفّة. وروى أحمد والطّبرانيّ وابن حبّان والحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الأسود : أن طلحة حدثه ، وكان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم ذات يوم ، فقال رجل من أهل (٣) الصفّة : أحرق بطوننا التمر ، فصعد المنبر فخطب فقال : لو وجدت خبزا ولحما لأطعمتكموه ، أما إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة (٤).
__________________
دول الإسلام ١ / ٣٠ ، ٣١ ـ تاريخ الإسلام ٢ / ١٦٣ ، العبر ١ / ٣٧ ، العقد الثمين ٥ / ٦٨ ، ٦٩ ، طبقات القراء ١ / ٣٤٢ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٠ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٨١ ، شذرات الذهب ١ / ٤٢ ، ٤٣ ، تهذيب ابن عساكر ٧ / ٤٧ ، ٩٠ ، رغبة الآمل ٣ / ١٦.
(١) أسد الغابة ت ٢٦٢٩ ، الاستيعاب ت ١٢٨٨.
(٢) أسد الغابة ت ٣٦٣١ ، الاستيعاب ت ١٢٨٩ ـ حلية الأولياء ١ / ٣٧٤ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٨ ـ ذيل الكاشف ٦٩٧ ـ المعرفة والتاريخ ١ / ٢٧٧ تصحيفات المحدثين ١١٧٧ ـ تبصير المشتبه ـ الثقات ٣ / ٢٠٤ ـ الطبقات ٥٥ ، ١٨٣ ، المشتبه ٨٣ ـ الأعلمي ٢٠ / ٣٠٣ ـ الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٧٣.
(٣) في أأصحاب.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٨٧ عن أبي حرب بن طلحة عن رجل من أصحاب الصفة.
الإصابة/ج ٣/م ٢٨