وأنا أخشى أن يكون هو الّذي بعده وقع فيه تصحيف وسقط.
٤٣٠٧ ـ طليب بن عمير (١) : بالتصغير ، أو عمرو ، بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصيّ بن كلاب بن مرّة ، أبو عديّ. أمه أروى بنت عبد المطّلب.
ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة.
وذكر ابن سعد أن الواقديّ تفرد بذكره في أهل بدر ، نعم ، حكى ذلك ابن مندة عن موسى بن عقبة ، وذكر أنه استشهد بأجنادين. وكذا قال ابن إسحاق في المغازي والزّبير في النّسب : إنه قتل بأجنادين.
قال الزّبير : وانقرض ولد عبد بن قصيّ ، فورثهم عبد الصّمد بن علي وعبد الله بن عروة بن الزبير بالتعدد ، قال الزّبير : وطليب المذكور أول من ادمى (٢) مشركا في الإسلام بسبب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فإنه سمع عوف بن صبرة السّهمي يشتم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأخذ له لحي جمل فضربه فشجّه ، فقيل لأروى : ألا ترين ما فعل ابنك؟ فقالت :
إنّ طليبا نصر ابن خاله |
|
واساه في ذي دمه وماله (٣) |
[الرجز]
وقيل : إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدّارميّ ، وكانت قريش حملته على الفتك (٤) برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلقيه طليب فضربه فشجّه.
وحكى البلاذريّ أن طليبا شجّ أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشّعب ، فأخذوا طليبا فأوثقوه ، فقام دونه أبو لهب حتى يخلصه ، وشكاه إلى أمّه ، وهي أخت أبي لهب ، وقالت : خير أيامه أن ينصر محمدا.
قال ابن أبي حاتم : ليست له رواية.
قلت : أخرج الحاكم في مستدركه من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيميّ ، عن أبيه ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، قال : أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ، ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطّلب ، فقال : تبعت محمدا ، وأسلمت لله رب العالمين. فقالت أمه : إن أحقّ من وازرت ومن عاضدت ابن خالك ، فو الله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرّجال لا تبعناه ولذببنا عنه.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٤٠ ، الاستيعاب ت ١٢٩٧.
(٢) في أ : دما.
(٣) في أ : وحاله.
(٤) في أ : بالفتك.