قال : فقلت : يا أمّاه ، ما يمنعك أن تسلمي ... فذكر الحديث.
وفيه قصّة إسلامها كما سيأتي في ترجمتها.
قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري.
قلت : وليس كما قال ، فإن موسى ضعيف ، ورواية أبي سلمة عنه مرسلة ، وهي قوله : قال فقلت : يا أماه ... إلى آخره.
٤٣٠٨ ز ـ طليحة : بالتّصغير ، ابن بلال القرشيّ العبدريّ.
ذكر ابن جرير أنه كان على خيل المسلمين يوم جلولاء ، وكان على الجميع هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص. وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصّحابة ، واستدركه ابن فتحون.
٤٣٠٩ ز ـ طليحة بن خويلد : بن نوفل (١) بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس الأسديّ الفقعسيّ.
روى ابن سعد ، من طرق ، عن ابن الكلبيّ وغيره ـ أنّ وفد بني أسد قدموا على رسول صلىاللهعليهوسلم فيهم حضرمي بن عامر ، وضرار بن الأزور ، ووابصة بن معبد ، وقتادة بن القائف ، وسلمة بن حبيش ، وطليحة بن خويلد ، ونقادة بن عبد الله بن خلف ، فقال حضرمي بن عامر : أتيناك نتدرّع الليل البهيم في سنة شهباء ، ولم تبعث إلينا بعثا ، فنزلت : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ...) [الحجرات : ١٧] الآية. والسّياق لابن الكلبي.
وفي رواية محمّد بن كعب لم يسمّ منهم سوى طليحة ، وزاد : فارتد طليحة وأخوه سلمة بعد ذلك ، وادّعى طليحة النّبوّة ، فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة فأوقع بهم ، وهرب طليحة إلى الشّام ، ثم أحرم بالحج ، فرآه عمر ، فقال : إني لا أحبك بعد قتل الرّجلين الصّالحين : عكّاشة بن محصن ، وثابت بن أقرم ، وكانا طليقين لخالد ، فلقيهم طليحة وسلمة فقتلاهما ، فقال طليحة ، هما رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما.
وشهد القادسيّة ونهاوند مع المسلمين.
وذكر له الواقديّ ووثيمة وسيف مواقف عظيمة في الفتوح.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٤١ ، الاستيعاب ت ١٢٩٨ ، تاريخ خليفة ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ابن عساكر ١١ / ٣٧٥ / ٢ ، أسد الغابة ت ٣ / ٩٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، دول الإسلام ١ / ١٧ تاريخ الإسلام ٢ / ٤١ ، العبر ١ / ٢٦ ، شذرات الذهب ١ / ٣٢ تهذيب تاريخ ابن عساكر ٧ / ٩٣ ، ١٠٦.