عديّ بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. هذا قول الأكثر في اسمه.
وقال دعبل وعمر بن شبّة : هو عمرو بن ظالم بن سفيان ، وسيأتي نسبه سواء ، وقال الواقديّ : اسمه عويمر بن ظويلم (١) ، وقيل هو عمرو بن عمران ، وقيل عثمان بن عمر.
وأبو الأسود الدئليّ مشهور بكنيته ، وهو من كبار التابعين ، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.
وروى عن عمر ، وعلي ، ومعاذ ، وأبي ذرّ ، وابن مسعود ، والزّبير ، وأبيّ بن كعب ، وعمران بن حصين ، وابن عباس ، وغيرهم.
وروى عنه أبو حرب (٢) ، ويحيى بن يعمر ، وعبد الله بن بريدة ، وعمر مولى عفرة (٣) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش.
قال أبو حاتم : ولي قضاء البصرة ، ووثقه ابن معين والعجليّ وابن سعد. وقال أبو عمر : كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم.
وقال ابن سعد أيضا : استخلفه ابن عبّاس على البصرة ، فأقره عليّ.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ : ذكر أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام وشهد بدرا مع المسلمين ، قال : وما رأيت ذلك لغيره ، ثم ساق سنده إليه بذلك ، وهو وهم ، ولعله مع المشركين ، فإنّهم ذكروا أن أباه قتل كافرا في بعض المشاهد التي قاتل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيها المشركين.
قلت : هو قول ابن القطان. قال المرزباني : هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة عمر ، وولاه على البصرة خلافة لابن عباس ، وكان علويّ المذهب.
وقال الجاحظ : كان أبو الأسود معدودا في طبقات من الناس ، مقدما في كل منها ، كان يعدّ في التابعين ، وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب ، والشيعة ، والصلع ، والبخر ، والبخلاء.
وقال أبو علي القاليّ : حدثنا أبو إسحاق الزجاج ، حدثنا أبو العباس المبرد ، قال : أول
__________________
ت ٨٨ / ٩٩ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ١٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٨٤ ، بغية الوعاة ٢ / ٢٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٤٣ خزانة الأدب ١ / ١٣٦ ، تهذيب ابن عساكر ٧ / ١٠٤ سمط اللآلي ٦٦ / ٦٤٢ ، الفرج بعد الشدة ٤ / ٤٦.
(١) في أ : طويل.
(٢) في أ : وروى عنه ابنه أبو حرب.
(٣) في أ : عفيرة.