وقال ابن الكلبيّ والواقديّ : هو من ولد البرك بن وبرة من قضاعة.
قال ابن الكلبيّ : واسم جده أسعد (١) بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن تميم.
وقد دخل ولد البرك في جهينة ، فقيل له الجهنيّ ، والقضاعي ، والأنصاري ، والسّلمي ، بفتحتين كذلك.
وروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم. روى عنه أولاده : عطية ، وعمرو ، وضمرة ، وعبد الله ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وآخرون.
وكان أحد من يكسر أصنام بني سلمة من الأنصار.
وذكر المزي (٢) في «التهذيب» ، عن ابن يونس أنه أرّخ وفاته سنة ثمانين ، وتعقب (٣) بأن الّذي في تاريخ ابن يونس أنه مات في هذه السنة أو غيره ، وهو مذكور بعد عبد الله بن أنيس [بترجمتين] (٤) فكأنه دخلت للمزي ترجمة في ترجمة. والمعروف أنه مات بالشام سنة أربع وخمسين.
[وروى البخاريّ في «التاريخ» ما يصرّح بأنه مات بعد أبي قتادة ، فأخرج من طريق أم سلمة بنت معقل ، عن جدتها خالدة بنت عبد الله بن أنيس ، قال : جاءت أمّ البنين بنت أبي قتادة بعد موت أبيها بنحو نصف شهر إلى عبد الله بن أنيس وهو مريض ، فقالت : يا عم ، أقرئ أبي مني السلام] (٥).
قال ابن إسحاق : شهد العقبة وما بعدها ، وبعثه النبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى خالد بن نبيح العنزي وحده ، فقتله أخرجه. أبو داود وغيره.
وقال ابن يونس : صلّى إلى القبلتين ، ودخل مصر ، وخرج إلى إفريقية.
قلت : وحديث جابر عند أحمد وغيره من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، عن جابر ، قال : بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر ، فرحلت إليه مسيرة شهر ... فذكره.
وقال البخاريّ في كتاب العلم من «الصحيح» : ورحل جابر إلى عبد الله بن أنيس
__________________
(١) في أ : واسم جده أسيد.
(٢) في أ : وذكر المزني.
(٣) في أ : وتعقبه.
(٤) ليس في أ.
(٥) في أ : تأتي هذه الرواية قبل رواية أبي داود.