قلت : وعبد الرحمن هذا ذكره البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وابن يونس في التابعين.
وقال ابن يونس : مات سنة خمس وسبعين وأبوه معاوية بن حديج مختلف في صحبته كما سيأتي في القسم الأول.
وقد أخرج أحمد من هذا الوجه حديثا آخر ، وأدخل بين عبد الرحمن وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه رجلين ، فقال : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، فذكره بالسند إلى عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، قال : سمعت رجلا من كندة يقول : حدثني رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الأنصار عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «لا ينقص (١) أحد من صلاته شيئا إلّا أتمّها الله تعالى من سبحته».
٦٧٢٨ ز ـ عبد الرحمن بن مغفّل (٢) بن مقرّن المزني :.
استدركه ابن الأثير (٣) على «الاستيعاب» وقال : ذكره الطبري في تفسير قوله تعالى : (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ) [التوبة : ٩٩].
قلت : وظاهر سياق الطبري يقتضي أن يكون له صحبة ، فإنه أخرج من طريق البختري بن المختار ، عن عبد الرحمن بن مغفل بن مقرّن ، قال : كنا عشرة ولد مقرن المزني ، فنزلت فينا (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) [التوبة : ٩٩].
ومن طريق مجاهد ، قال : نزلت في بني مقرن. انتهى.
وهذا صحيح في نزولها في بني مقرن.
وأما عبد الرحمن فلا صحبة له ولا رؤية ، بل هو تابعي ، يكنى أبا عاصم.
روى عن علي ، وابن عباس ، وغالب بن أبجر (٤) ، روى عنه مع البختري عبد الله بن خالد العبسيّ ، وأبو الحسن السوائي.
قال أبو زرعة : ثقة ، وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين». وقال ابن سعد : في تابعي أهل الكوفة ، وتكلموا في روايته عن أبيه ، لأنه كان صغيرا.
قلت : وأبوه تأخرت وفاته ، يروي (٥) عنه أبو الضحى وهو من صغار التابعين ، وإذا
__________________
(١) في أ : ينتقص.
(٢) في ت معقل.
(٣) في أ : اين الأمين.
(٤) في أ : الحر.
(٥) في أ : فروى.