والعراق ، فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة ، فبعث جيشا مع عياض بن غنم ، وبعث معه عمر بن سعد ، وهو غلام حديث السن.
وكذا رواه يعقوب بن سفيان ، والطّبريّ من طريق سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، قال : وكان ذلك سنة تسع عشرة. قال ابن فتحون : من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة ولودا في عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال ابن عساكر : هذا يدل على أنه ولد في عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال ابن فتحون : وقد عارض هذا ما هو أقوى منه ، ففي الصحيحين من طريق ابن شهاب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : مرضت بمكة فعادني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني ذو مال لا يرثني إلا ابنة. الحديث.
ففي رواية مالك والجمهور أنّ ذلك كان في حجة الوداع. وفي رواية ابن عيينة في الفتح.
قلت : قد جزم إمام المحدثين يحيى بن معين بأنّ عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب ، ذكر ذلك ابن أبي خيثمة في تاريخه ، عن يحيى وذكر سيف في «الردة» أنّ سعدا كانت عنده يسرى (١) بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة ، فولدت له عمر بن سعد.
٦٨٤٤ ـ عمر بن عامر السلمي (٢) :
روى ابن السّكن وابن مندة ، من طريق عبد الحميد بن سلمة ، عن أبيه ، عن عمر ابن عامر السلمي ـ أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الصلاة ، فقال : «إذا صلّيت الصّبح فأمسك عن الصّلاة حتّى تطلع الشّمس ، فإنّها تطلع بين قرني شيطان (٣) ...» الحديث.
قال أبو نعيم : غلط فيه بعض الرواة ، وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي ، وكذلك
__________________
(١) في ه : بشرى ، وفي الطبقات : وأم عمر مارية بنت قيس بن معديكرب بن أبي الكيسم.
(٢) أسد الغابة ت (٣٨٣٧) ، تقريب التهذيب ٢ / ٥٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٤٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٩٨ ، تاريخ جرجان ٤٣٣ ، الكاشف ٣١٤ ، خلاصة تهذيب ٢ / ٢٧٢ ، التاريخ الكبير ١٨١ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٢٦.
(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٢ / ٢٢٧ ، رواه عبد الله في زياداته في المسند ورجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد المقبري منه أم لا والله أعلم. وأحمد في المسند ٥ / ٣١٢ ، وابن عساكر في تاريخه ٦ / ٤٤٠.