فتحون بأنه صحفه ، وأن كل من ألف في الصحابة قالوا فيه ابن أبي السائب ، قال : ولا أعلم لقوله : ويقال الثقفي ـ سلفا.
وحديثه عند البغوي ، وابن السّكن وغيرهما وأشار إليه البخاري ، وهو عند العقيلي في ترجمة الحارث والد عبد الرحمن ، من طريق عبد الرحمن بن إسحاق ، عن أبيه ، عن كردم بن أبي السائب الأنصاري ، قال : خرجت مع أبي إلى المدينة ، وذلك أول ما ذكر ، قال : فآوانا المبيت إلى صاحب غنم ، فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي ، فقال : يا عامر الوادي ، جارك ، فنادى مناد يا سرحان ، أرسله ، فإذا الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة ، فأنزل الله عزوجل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) [الجنّ : ٦].
وأخرجه ابن مردويه في التفسير من هذا الوجه ، وأحسن (١) وله شاهدا من حديث معاوية بن قرّة ، عن أبيه.
وأخرج عقبة ، من طريق الشعبي ، عن ابن عباس ، قال : كانوا في الجاهلية إذا مرّوا بالوادي قالوا : نعوذ بعزيز هذا الوادي [....] عن ابن عباس ما يخالفه.
ومن حديث معاوية بن قرّة عن أبيه. ذهبت لأسلم حين بعث الله محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم شاهدا لحديث كردم ، وفي آخره : فحدثت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له .... الشيطان.
٧٤٠٥ ـ كردم بن سفيان : بن أبان بن يسار (٢) بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي.
تقدم ذكره في ترجمة طارق بن المرقع وقال البخاري ، وابن السكن ، وابن حبان : له صحبة.
وأخرج أحمد من طريق ميمونة بنت كردم ، عن أبيها ـ أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن نذر نذره في الجاهلية ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألوثن أو لنصب» قال : لا ، ولكن لله. قال : «أوف بنذرك».
وأخرجه ابن أبي شيبة من هذا الوجه ، فقال ـ عن ميمونة : إنّ أباها لقي رسول الله
__________________
(١) في أ : وأحسن وله.
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٤١) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٧) ، الثقات ٣ / ٣٥٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٧١ ـ العقد الثمين ٧ / ٩٣ ، الطبقات ٥٤ ، ٢٨٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٧ ، بقي بن مخلد ٤١٩ ، ذيل الكاشف ١٢٨٧.