صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي رديفة له ، فقال : إني نذرت ... فذكر الحديث.
وأخرجه أحمد والبغويّ مطوّلا ، ولفظه. قال إني كنت نذرت في الجاهلية أن أذبح على بوانة عدة من الغنم ، فذكر القصة ، وزاد : قال كردم قال لي طارق : من يعطيني رمحا بثوابه ... فذكر الحديث بتمامه.
وسأذكره في ترجمة ميمونة بنت كردم.
٧٤٠٦ ـ كردم بن قيس : بن أبي السائب بن عمران بن ثعلبة الخشنيّ (١).
ذكره أبو عليّ بن السّكن ، وفرّق بينه وبين كردم بن سفيان الثقفي ، وكذا فرّق بينهما أبو حاتم الرازيّ ، والطبراني ، وأخرجوا من طريق جعفر بن عمرو بن أمية الضّمري ، عن إبراهيم بن عمرو : سمعت كردم بن قيس يقول : خرجت أنا وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حارّ وعليّ حذاء ولا حذاء عليه ، فقال : أعطني نعليك ، فقلت : لا ، إلا أنّ تزوّجني ابنتك فقال : أعطني ، فقد زوّجتكها. فلما انصرفنا بعث إليّ بنعلي ، وقال : لا زوجة لك عندنا ، فذكرت ذلك للنّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : دعها ، فلا خير لك فيها فقلت : نذرت لأنحرن ذودا (٢) بمكان كذا وكذا فقال : أهل فيه عيد (٣) من أعياد الجاهلية أو قطيعة رحم ، أو ما لا يملك؟ فقلت : لا فقال (٤) : ف بنذرك ، ثم قال : لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك. الحديث.
وسند هذا الحديث ضعيف ، لأنه من رواية إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز بن عبيد الله. قال ابن مندة : أراهما واحدا ، يعني ابن سفيان وابن قيس ، لأن حديثهما بلفظ واحد ، كذا قال والمغايرة أوضح ، لأن القصة هنا مع طارق ، وفي ذلك مع أبي ثعلبة ، وهذا في طلب رمح ، وذاك في طلب نعل ، وهذا علّق على ابنة لم توجد إذا وجدت ، وذاك وعده بابنة موجودة.
وأنكر ابن الأثير على ابن مندة (٥) نسبه خشنيّا مع تجويزه أنه الثقفي ، قال (٦) فكيف يجتمعان؟ وهو متجه ، قال : ولو جعلهما ثقفيين لكان متّجها على تقدير اتحاد القصتين.
والصواب المغايرة نسبة وقصة ، وقد قوّى ابن السكن المغايرة لاختلاف النسبين ،
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٤٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٩).
(٢) الذّود : القطيع من الإبل بين الثلاث إلى العشر. المعجم الوسيط ١ / ٣١٧.
(٣) في أ : من.
(٤) في أ : لا يقال فقال.
(٥) في أ : في كونه لسنه.
(٦) في أ : قلت.
الإصابة/ج٥/م٢٨