بني سهم (١) بن عبد الله. قال البغويّ : مالك بن مرارة الرهاوي. سكن الشام ، وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء ، وقالا : هم قبيلة من مذحج.
وقال الرّشاطيّ (٢) : ذكره ابن دريد في كتاب «الاشتقاق» الرهاوي : بضم الراء كالمنسوب للبلد ، وقال ابن عبد البرّ : قال بعضهم فيه الرّهاوي ، ولا يصح.
وأخرج الطّبراني من طريق خالد (٣) بن سعيد (٤) ، عن أبيه ، عن جده عمير ، قال : جاءنا كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من محمد رسول الله إلى عمير (٥) ذي مرّان ، ومن أسلم من همدان سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الّذي لا إله إلا هو. أما بعد فإنه بلغنا إسلامكم مقدمنا من الروم ... فذكر بقية الكتاب.
وفيه : وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب ، وأدّى الأمانة ، وبلغ الرسالة ، فآمرك به خيرا.
وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة ، والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم ، عن عطاء بن أبي ميسرة ، حدثني ثقة عن مالك بن مرارة الرهاوي ـ بطن من اليمن ـ أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «لا يدخل الجنة مثقال حبّة من خردل من كبر ، ولا يدخل النّار مثقال حبّة من خردل من إيمان (٦). فقلت : يا رسول الله ، إني لأحبّ أن ينقى ثوبي ، ويطيب طعامي ، وتحسن زوجتي ، ويجمل مركبي ، أفمن الكبر ذاك؟ قال : «ليس ذاك بالكبر ، إنّي أعوذ بالله من البؤس والتّباؤس ، الكبر من بطر الحقّ ، وغمص (٧) النّاس».
زاد البغوي في روايته : قال : فعنه بمعنى يزدريهم.
وأخرج ابن مندة بعضه من طريق عتبة ، عن عطاء ، عن مالك بن مرارة لم يذكر بينهما أحدا.
وقال ابن عبد البرّ : مالك بن مرارة مذكور في الحديث الّذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن ابن مسعود.
قلت : وأشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي من طريق ابن عون ، عن عمير (٨) بن سعيد ،
__________________
(١) في أ : سهيم.
(٢) في أ : المرشاطي.
(٣) في أ : مخالد.
(٤) في أ : سعد.
(٥) في أ : عمر.
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠ / ١١٦. وابن عدي في الكامل ٣ / ٩٤٢.
(٧) في أ : وغمط.
(٨) في أ : عمرو.