عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : فأتيته ـ يعني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده مالك الرهاوي ، فأدركت من آخر حديثهم ، وهو يقول : يا أيها الرسول ، إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد ترى ، فما أحبّ أنّ أحدا فضّلني بشراكين فما فوقهما ، أفمن البغي هو؟ قال : «لا ، ولكنّ البغي من سفه الحقّ وغمص النّاس». أخرجه أبو يعلى.
وقال ابن مندة : أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز (١) بن عنبر بن عبد العزيز بن السفر ، عن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن : قال : وكتبته من كتاب أدم منه ، ذكر أنه كتاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : حدثنا عمي أبو رخي أحمد بن حسن ، حدثنا عمي أحمد (٢) بن عبد العزيز ، سمعت أبي وعمي يحدّثان عن أبيهما ، عن جدهما عفير بن زرعة (٣) هذا الكتاب فذكره وفيه : فإذا جاءكم رسلي فآمركم بهم خيرا : معاذ بن جبل ، وعبد الله بن زيد ، ومالك بن عبدة ، وعقبة بن مر ، ومالك بن مزرد ، وأصحابهم.
وفيه : وإن مالك بن مزرد الرّهاوي قد حدّثني أنك قد أسلمت من أول حمير ، وأنك قاتلت المشركين ، فأبشر بخير ، وآمرك بحمير خيرا فلا تحزنوا ولا تجادلوا ، وإن مالكا قد بلّغ الخبر ، وحفظ الغيب ، فآمرك به خيرا.
وسلام عليكم.
وأخرج البغويّ من طريق مجالد بن سعيد ، قال : لما انصرف مالك بن مرارة الرهاوي إلى قومه كتب معهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أوصيكم به خيرا ، فإنه منظور إليه. قال : فجمعت له همدان ثلاث عشرة [ناقة] (٤) وستة وسبعين بعيرا.
٧٧٠١ ـ مالك بن مرارة : من بني النّباش بن زرارة التميمي ، والد هند بن أبي هالة.
كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي ، ونسبه إلى الزبير عن المؤمل ، والّذي ذكره الزبير أنّ اسم أبي هالة مالك بن زرارة بن النباش ، وقد تقدمت الإشارة إليه.
٧٧٠٢ ـ مالك بن موضحة الأنصاري :
__________________
(١) في أ : عفير.
(٢) في أ : محمد.
(٣) في أ : بن زرعة عن أبيه زرعة بن سيف قال كتب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٤) في أ : سقط.