وعند ابن أبي الدّنيا من طريق عامر بن يسار : سمعت المعلّى بن زياد يقول : كان عامر بن عبد الله دعا ربه أن يهون عليه الطّهور في الشتاء ، فكان يؤتي بالماء له بخار. وسأل ربه أن ينزع منه شهوة النساء من قلبه ، ففعل ، فكان لا يبالي من لقي ، أذكر أم أنثى. وكان إذا غزا قال : إني لأستحي من ربي أن أخشى غيره.
وروى (١) ابن المبارك في «الزّهد» ، من طريق العلاء بن الشخّير ، عن عامر بن عبد قيس : كان يأخذ عطاءه ، فيجعله في طرف ثوبه ، فلا يلقاه أحد من المساكين إلا أعطاه ، فإذا دخل بيته رمى به إليهم فيعدونها فيجدونها سواء كما أعطيها.
وعن ضمرة عن ابن عطاء ، عن أبيه ، قال : قبر عامر بن عبد الله ببيت المقدس. وقال غيره : وذلك في خلافة معاوية.
٦٣٠١ ز ـ عامر بن عبد الأسد :
له إدراك. ذكر الطّبريّ أن العلاء بن الحضرميّ كتب إليه يأمره بالتمادي على جدّه واجتهاده في قتال أهل الردة ، والفحص عن أمورهم ، والتتبع لأخبارهم. ذكره ابن فتحون.
قلت : ولم ينسبه ، فإن كان هو أخا أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة فهو صحابي.
٦٣٠٢ ـ عامر بن عقبة بن حصن بن ربيعة بن بدر الفزاري :
لعمه عيينة بن حصن صحبة ، وله هو إدراك ، وكان ابنه نصر بن عقبة شاعرا في دولة بني أمية ، وهاجى عويف القوافي ، وكان يقال له نصر بن طوعة وهي أخته ، وأنشد له المرزباني في معجمه :
ولو عصم الرّجال من المنايا |
|
بلاء الصّدق والحسب التّليد |
تجنّبت المرادي ذاك حصن |
|
فلم يصطدهم فيمن يصيد |
[الوافر]
٦٣٠٣ ز ـ عامر بن مالك الأسلع بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامريّ ، ثم الحرشيّ :.
قال ابن الكلبيّ : كان سيّد بني عامر في زمانه ، وله قصة مع زفر بن الحارث عند عبد الملك بن مروان ، وكان يقال لعامر ذو الغصّة.
__________________
(١) في أ : قال.