قال ابن المديني : هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر ، فوافق استخلاف عمر ، فسمع منه ونزل الكوفة ، فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة.
وسمع أبو عثمان من كبار الصّحابة ، فروى عن عمر ، وعلي ، وسعد ، وسعيد ، وطلحة ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وبلال ، وأبي هريرة ، وأبي موسى ، وعائشة ، وغيرهم.
روى عنه قتادة ، وسليمان التيمي ، وثابت ، وعاصم الأحول ، وعوف ، وخالد الحذّاء ، وأيوب ، وحميد ، وآخرون.
قال عبد القاهر بن السّري عن أبيه عن جده : حجّ أبو عثمان ستين حجة وعمرة ، وكان يقول : أتت عليّ مائة وثلاثون سنة.
قال عمرو بن عليّ : مات سنة خمس وتسعين. وقال ابن معين : سنة مائة. وقال خليفة : بعد سنة مائة.
٦٣٩٦ ـ عبد الرحمن بن ملجم المرادي :
أدرك الجاهلية ، وهاجر في خلافة عمر ، وقرأ على معاذ بن جبل. ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس ، ثم صار من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتل علي بن أبي طالب ، فقتله أولاد علي. وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين. ذكره الذّهبيّ في التجريد لكونه على الشرط ، وليس بأهل أن يذكر مع هؤلاء ، وبسطت ترجمته في لسان الميزان.
٦٣٩٧ ـ عبد الرحمن بن النعمان (١) بن بزرج :
ذكره الواقديّ فيمن أسلّم من أهل سبإ في العهد النبويّ. وكذا ذكره سيف في «الفتوح».
وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله.
وسيأتي في ترجمة أبيه النعمان كيفية إسلامه.
٦٣٩٨ ز ـ عبد الرحمن بن يزيد اللّخمي : مولاهم. جدّ موسى بن نصير الّذي افتتح المغرب الأقصى.
قال الرّشاطيّ : وجدت بخط الحكم المستنصر : كان نصير والد موسى شجاعا (٢) ،
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٤٠٤).
(٢) في أ : شجاعا وشهد فتح مصر.