الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : «اعطيت جوامع الكلم ، واعطي عليّ جوامع العلم».
والمراد ب «الانفتاح» ليس إلّا التفريع وانشعاب القوانين الكلّية عمّا هو أعمّ منها ، وب «جوامع العلم» ليس إلّا ضوابطه وقوانينه.
وفي قوله : «اعطي» ـ بالبناء للمفعول ـ دليل ظاهر على أنّ المعطي لعليّ عليهالسلام جوامع العلم ليس هو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل الذي أعطاه ذلك هو الذي أعطى النبيّ جوامع الكلم ، وهو الحقّ سبحانه». ـ انتهى كلامه.
وإن شئت زيادة انكشاف لهذا المعنى فاسمع لما يتلى عليك وعه :
فصل [٦]
[طرق كسب العلم]
قال بعض المحقّقين (٢) ما ملخّصه :
إنّ العلم بالشيء إمّا يستفاد من الحسّ برؤية أو تجربة أو سماع خبر أو شهادة واجتهاد أو نحو ذلك ؛ ومثل هذا العلم
__________________
(١) ـ أمالي الطوسي (المجلس الرابع ، ح ١٥ ، ١٠٥) بلفظ : «أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع العلم». ومثله فيه : المجلس السابع ، ١٩ ، ١٨٨. عنه البحار : ١٦ / ٣١٧ ، ح ٧. و ٣٢٢ ، ح ١٢.
(٢) ـ مقتبس من شرح أصول الكافي لصدر المتألهين : كتاب العقل والجهل ، الحديث العاشر من باب الرد إلى الكتاب والسنة ، ٢٠٦.