وسمعت الصوت قولي لي» (١). فأعلمته بذلك ؛ فجعل أمير المؤمنين عليهالسلام يكتب كلّ ما سمع حتّى أثبت من ذلك مصحفا».
ـ قال : ـ ثمّ قال : «أمّا إنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون».
وبإسناده (٢) عن الحسين بن أبي العلاء (٣) عن مولانا الصادق عليهالسلام : «إنّ في الجفر الأبيض ـ الذي عنده ـ زبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وصحف إبراهيم ، والحلال والحرام ، ومصحف فاطمة ؛ وفي الجفر الأحمر السلاح ، وإنّما يفتحه صاحب السيف للقتل».
وروي في بصائر الدرجات (٤) بإسناده عن مولانا الصادق عليهالسلام أنّه قال : «لقد خلّف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عندنا جلدا ما هو جلد حمار ولا جلد ثور ولا جلد بقرة ، إلّا إهاب شاة ؛ فيها كلّ ما يحتاج إليه ـ حتّى أرش الخدش والظفر ـ وخلّفت فاطمة عليهاالسلام مصحفا ، ما هو قرآن ، ولكنّه كلام من كلام الله أنزله عليها ، إملاء رسول الله وخطّ عليّعليهماالسلام».
وبإسناده (٥) عنه عليهالسلام قال : «عندنا الصحف التي قال الله : (صُحُفِ
__________________
(١) ـ يظهر من ذلك الكلام أن الملك اتصل بسرها عليهاالسلام أو تمثل لنفسها ، ولم يتمثّل في الخارج.
(٢) ـ الكافي : الصفحة السابقة ملخصا. بصائر الدرجات : الباب السابق : ١٥٠. عنه البحار : ٢٦ / ٣٧ ، ح ٦٨.
(٣) ـ الحسين بن أبي العلاء الخفاف ، عده الشيخ من أصحاب الباقر والصادق عليهالسلام.
واختلف في وثاقته راجع معجم الرجال : ٥ / ١٨٢.
(٤) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق : ١٥٦ ، ح ١٦. عنه البحار : ٢٦ / ٤١ ـ ٤٢ ، ح ٧٣.
(٥) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٠) ما عند الأئمة من كتب الأولين ... : ١٣٦ و ١٣٧ ، ح ٥ و ٨.