إِبْراهِيمَ وَمُوسى) [٨٧ / ١٩]». قلت (١) : «الصحف هي الألواح»؟
قال : «نعم».
وبإسناده (٢) عن حبّة بن جوير العرني (٣) قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه يقول : «إنّ يوشع بن نون وصيّ موسى بن عمران ، وكانت ألواح موسى من زمرّد أخضر ، فلمّا غضب موسى ألقى الألواح من يده ، فمنها ما تكسّر ومنها ما بقى ومنها ما ارتفع.
فلمّا ذهب عن موسى الغضب قال يوشع بن نون : «عندك تبيان ما في الألواح»؟ قال : «نعم».
فلم يزل يتوارثها رهطا بعد رهط حتّى وقعت في أيدي أربعة رهط من اليمن ؛ وبعث الله محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم بتهامة ، وبلغهم الخبر ، فقالوا : «وما يقول هذا النبيّ»؟ قالوا : «ينهي عن الخمر والزنا ، ويأمر بحسن الأخلاق وكرم الجوار».
__________________
(١) ـ حكاية قول الراوي ، وهو أبو بصير.
(٢) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث : باب (١١) ما يبين فيه كيفية وصول الألواح إلى آل محمّد عليهمالسلام ، ١٤١ ، ح ٦. عنه البحار : ١٨ / ١٠٦ ، ح ٣. و ٢٦ / ١٨٨ ، ح ٢٦.
(٣) ـ في المصدر : «حبة بن جوين» وكلا الاسمين يوجدان في نسخ رجال الشيخ أيضا ، إذ عده (الرجال : ٣٨ ، رقم ٩) من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام قائلا : «حبة بن جوين ـ ن جوير ـ العرني ، وكنية حبة : أبو قدامة. وقيل : ابن جوية العرني». وفي أصحاب راجع معجم الرجال : ٤ / ٢١٤.
وفي تقريب التهذيب (١ / ١٤٨) : «حبّة ـ بفتح أوله ثم موحّدة ثقيلة ـ ابن جوين ـ بجيم مصغّرا ـ العرني ـ بضم المهملة وفتح الراء بعدها نون ، أبو قدامة الكوفي ، صدوق له أغلاط ، وكان غاليا في التشيّع ... مات سنة ستّ ، وقيل تسع وسبعين».