وبإسناده (١) عن عبد الله بن سنان ـ قال : ـ سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّ جبرئيل أتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بصحيفة مختومة بسبع خواتيم من ذهب (٢) ، وأمر إذ حضره أجله أن يدفعها إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فيعمل بما فيها ، ولا يجوز إلى غيره ، وأن يأمر كلّ وصيّ من بعده أن يفكّ خاتمه ، ويعمل بما فيه ولا يجوز غيره».
وبإسناده (٣) عن ابن عبّاس ، قال : «كتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كتابا فدفعه إلى أمّ سلمة ، فقال : «إذا أنا قبضت ، فقام رجل على هذه الأعواد ـ يعني المنبر ـ فأتاك يطلب هذا الكتاب فادفعيه إليه».
__________________
(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٢) في أنّ الأئمّة عندهم الصحيفة الجامعة .... ، ١٤٦ ، ح ٢٤. عنه البحار : ٢٦ / ٣٣ ، ح ٥٣.
(٢) ـ قال المجلسي ـ قدسسره ـ : «لعل السبع من تحريف النسّاخ ، أو تحريف الواقفيّة ، أو من الأخبار البدائية ، مع أنه يحتمل اشتراك بعضهم عليهمالسلام مع بعض في بعض الخواتيم».
وجاء مضمون الحديث خاليا عن هذا الإشكال في رواية رواها الصدوق ـ قدسسره ـ في كمال الدين (الباب الثاني والعشرون ، ح ٣٥ ، ٢٣١ ـ ٢٣٢) بإسناده عن جعفر بن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «نزل جبرئيل عليهالسلام على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بصحيفة من السماء ، لم ينزل الله تبارك وتعالى من السماء كتابا مثلها قطّ قبلها ولا بعدها ، مختوما فيه خواتيم من ذهب ؛ فقال له : يا محمّد ـ هذه وصيّتك إلى النجيب من أهلك.
قال : يا جبرئيل ـ ومن النجيب من أهلي؟
قال : عليّ بن أبي طالب. مره إذا توفّيت أن يفكّ خاتما منها ويعمل بما فيه. فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فكّ عليّ خاتما ، ثمّ عمل بما فيه ما تعدّاه ؛ ثمّ دفع الصحيفة إلى الحسن بن عليّ عليهماالسلام ففكّ خاتما وعمل بما فيه ما تعدّاه ...... فدفعها إلى من بعده ويدفعها من بعده إلى من بعده إلى يوم القيامة».
(٣) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (١) في الأئمة عليهمالسلام وأنه صارت إليهم كتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام ، ح ١٦ ، ١٦٦. عنه البحار : ٢٦ / ٥٢ ، ح ١٠٢.