فقام أبو بكر فلم يأتها ، وقام عمر فلم يأتها ، وقام عثمان فلم يأتها ؛ فلمّا أن قام عليّ عليهالسلام أتاها فناداها في الباب.
فقالت : «حاجتك؟».
فقال : «الكتاب الذي دفعه إليك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
فقالت : «وإنّك أنت صاحبه ـ فقالت : ـ أمّا والله إن الذي كتب لأحبّ أن يحبوك به» ؛ فأخرجت إليه ؛ ففتحه ، فنظر فيه ثمّ قال : «إنّ في هذا لعلما جديدا».
وفي رواية اخرى (١) عنها قالت : «أقعد رسول الله عليّا في بيتي ، ثمّ دعا بجلد شاة ، فكتب فيه حتّى أكارعه فدفعه إليّ ، وقال : «من جاءك من بعدي بآية ـ كذا وكذا ـ فادفعيه إليه».
ـ الحديث مع تفاوت في اللفظ ـ.
وبإسناده (٢) عن الأعمش ـ قال : ـ قال الكلبي (٣) : «يا أعمش أيّ شيء أشدّ ما سمعت من مناقب عليّ عليهالسلام؟».
__________________
(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ١٦٣ ، ح ٤.
عنه البحار : ٢٦ / ٤٩ ، ح ٩٤. و ٢٢ / ٢٢٣ ، ح ٤. و ٣٨ / ١٣٢ ، ح ٨٥.
(٢) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع باب (٥) في الأئمة عليهمالسلام عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنة وأهل النار ، ح ٣ ، ١٩١. والإضافات من المصدر. وفي الباب مثله مع فروق لفظية : ح ٥ ، ١٩٢. عنه البحار : ٢٦ / ١٢٦ ، ح ٢٢.
(٣) ـ هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، وكان هو وابنه هشام بن محمد رأسا في الأنساب ، توجد ترجمته في جميع كتب التراجم.