وفي اخرى (١) : «... وهما الخليفتان من بعدي».
وفي اخرى (٢) : «... الأكبر منهما كتاب الله ، سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، فتمسّكوا به لا تزلّوا ولا تضلّوا ؛ والأصغر منهما عترتي ، لا تقتلوهم ولا تقهروهم ؛ فإنّي سألت اللطيف الخبير أن يردا عليّ الحوض فاعطاني ؛ فقاهرهما قاهري وخاذلهما خاذلي ، ووليّهما وليّي وعدوّهما عدوّي ...» ـ الحديث ـ.
وفي رواية (٣) أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في حجة الوداع في مسجد الخيف : «إنّي فرطكم (٤) وإنّكم واردون عليّ الحوض ، حوض عرضه ما بين بصرى وصنعا (٥) ، فيه قدحان من فضة عدد النجوم ؛ ألا وإنّي سائلكم عن الثقلين». قالوا : «يا رسول الله ـ وما الثقلان؟».
قال : «كتاب الله ـ الثقل الأكبر ـ طرف بيد الله وطرف بأيديكم ،
__________________
(١) ـ كمال الدين : نفس الباب ، ح ٥٢ ، ٢٣٦.
(٢) ـ مناقب ابن المغازلي :
(٣) ـ ورد ما يقرب منه في الخصال ، وفيه أنه قاله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الجحفة : باب الاثنين ، ح ٩٨ ، ١ / ٦٦.
(٤) ـ الفرط : المتقدم قومه إلى الماء.
(٥) ـ بصرى : قال الياقوت (معجم البلدان : ١ / ٦٥٤) : «في موضعين ـ بالضم والقصر ـ إحداهما بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران ... ، وبصرى أيضا من قرى بغداد ، قرب عكبراء». ويظهر أن المقصود في الحديث هو الأول ، بقرينة مجيء «إيلة» بدلا من بصرى في بعض الأحاديث ، وهو في الشام ، وقد أشار إليه السيد الحميرى ـ ره ـ في عينيته المشهورة :
حوض له ما بين صنعا إلى |
|
إيلة أرض الشام أو أوسع |
صنعاء : مدينة مشهورة باليمن.