فتمسّكوا به لن تضلّوا ولن تزلّوا ؛ وعترتي أهل بيتي ، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، كإصبعيّ هاتين ـ وجمع بين سبّابتيه ـ ولا أقول كهاتين ـ وجمع بين سبّابته والوسطى ـ فتفضل هذه على هذه».
وسئل مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام عن معنى الحديث (١) : «من العترة؟». فقال : «أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين ـ تاسعهم مهديّهم وقائمهم ـ لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتّى يردا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حوضه».
وروى في الكافي (٢) بإسناده عن مولانا الباقر عليهالسلام ـ قال : ـ قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا أوّل وافد على العزيز الجبّار يوم القيامة ، وكتابه وأهل بيتي ، ثمّ أمّتي ، ثمّ أسألهم : ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي؟».
وبإسناده (٣) عن مولانا الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام ـ قال : ـ قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : «أيّها الناس إنّكم في دار هدنة (٤) ، وأنتم على ظهر سفر ، والسير بكم سريع ، وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر ، يبليان كلّ جديد ويقرّبان كلّ بعيد ، ويأتيان بكلّ موعود ، فأعدّوا الجهاز لبعد
__________________
(١) ـ كمال الدين : الباب السابق ، ح ٦٤ ، ٢٤٠.
معاني الأخبار : باب معنى الثقلين والعترة : ٩٠ ، ح ٤.
عيون أخبار الرضا عليهالسلام : باب النصوص على الرضا عليهالسلام ، ١ / ٥٧ ، ح ٢٥.
البحار : ٢٣ / ١٤٧ ، ح ١١٠. و ٢٥ / ٢١٥ ، ح ١٠.
(٢) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ٢ / ٦٠٠ ، ح ٤.
(٣) ـ الكافي : نفس الباب ، ٢ / ٥٩٨ ، ح ٢.
(٤) ـ الهدنة : السكون والصلح.